يخوض المنتخب الوطني المغربي مباراة ودية هامة، بداية من الساعة السادسة من مساء يومه السبت، أمام منتخب ساحل العاج، التي ستحتضن نهائيات كأس إفريقيا مطلع السنة المقبلة. وستكون هذه المواجهة بمثابة "بروفة" بمثابة محاكاة لأجواء مباريات كأس أمم أفريقيا التي ستحتضنها الملاعب الإيفوارية مطلع السنة المقبلة، لا سيما أن عددا من اللاعبين سيخوضون نهائيات المحفل القاري للمرة الأولى في تاريخهم. كما سيبحث أسود الأطلس، من خلال هذا اللقاء، عن تحسين تصنيفهم العالمي خاصة أنهم يبتعدون بفارق 3 نقاط فقط عن المنتخب المكسيكي الذي يحتل المركز 12 عالميا، فيما يتواجد المغرب في المركز 13، بلغه بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر. وخصصت الجالية المغربية المقيمة بأبيدجان استقبالا حارا لبعثة المنتخب الوطني المغربي بعد وصولها مساء الأربعاء الماضي، قادمة من المغرب، تمهيدا لمواجهة ساحل العاج، حيث عرف مطار هوفيت بواني بأبيدجان حضور عدد كبير من أفراد الجالية المغربية وبعض الجماهير الإيفوارية، الذين خصصوا استقبالا حارا لمكونات المنتخب الوطني المغربي. وسيعود المنتخب المغربي بعد ودية ساحل العاج، عبر طائرة خاصة، من أجل الاستعداد لمباراة ليبيريا في ختام تصفيات أمم أفريقيا، التي ستجرى الثلاثاء المقبل بداية من الساعة الثامنة مساء على أرضية ملعب أدرار بمدينة أكادير. وأجرى المنتخب الوطني المغربي مساء أمس الجمعة، آخر حصة تدريبية قبل موقعة كوت ديفوار، حيث ركز وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني خلال الحصة التدريبية والتي أقيمت على أرضية ملعب فيليكس هوفويت-بواني، بمدينة أبيدجان، على وضع آخر اللمسات على المجموعة قبل اللقاء، إذ عرفت الحصة التدريبية التي امتدت لحوالي ساعة حضور جميع اللاعبين الذين تمت المناداة عليهم باستثناء سفيان أمرابط، المصاب. جدير بالذكر أن قرعة كأس أمم إفريقيا أسفرت عن وقوع المنتخب الوطني المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات، الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتانزانيا. ويسعى المنتخب المغربي، الذي يشارك في كأس أمم أفريقيا للمرة ال19 في تاريخه، لتحقيق لقبه الثاني في كأس الأمم الأفريقية، بعدما أحرز اللقب مرة وحيدة عام 1976 على الأراضي الإثيوبية. ويرغب الجيل الحالي لأسود الأطلس في تحقيق إنجاز جديد، تحت قيادة الناخب الوطني، وليد الركراكي، وذلك بعد مشاركته التاريخية في نهائيات كأس العالم بقطر السنة الماضية، التي شهدت تأهله للدور نصف النهائي في المحفل العالمي، كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي بالمونديال.