وجدت بعثة المنتخب الوطني المغربي عند وصولها إلى مطار فيليكس هوفوي بوانيي الدولي، العديد من الجماهير المغربية، التي جاءت لمساندة أسود الأطلس خلال المباراة الودية، التي ستجمعهم يوم غد السبت بمنتخب كوت ديفوار. وحلت بعثة الفريق الوطني، مساء أول أمس الأربعاء بأبيدجان، بعد رحلة جوية مباشرة انطلاقا من مطار الرباطسلا، وامتدت لأربع ساعات. وخص المشجعون المغاربة بعثة الفريق الوطني باستقبال حماسي، رافعين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات حماسية، في مشاهد أقرب إلى الأجواء التي خلقها عشاق كرة القدم الوطنية في مونديال قطر، حيث رسموا لوحات راقية في التشجيع، قابلت الأداء المبهر لرفاق العميد غانم سايس، الذين حققوا إنجازا غير مسبوق، ببلوغ نصف نهائي كأس العالم. وسبق للجالية المغربية المقيمة بكوت ديفوار وكذا الجماهير التي تنقلت من المغرب أن خلقت أجواء استثنائية بأرض ساحل العاج، قبيل وأثناء وبعد المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين خلال شهر نونبر من سنة 2017، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا، والتي حقق فيها أسود الأطلس فوزا كبيرا خارج الديار على فيلة الكوت ديفوار بهدفي نبيل درار والمهدي بنعطية. ويتهيأ المنتخب الوطني لمواجهة نظيره الإيفواري يوم غد، بداية من الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بالتوقيت المغربي)، في مباراة ودية، أسندت قيادتها إلى الحكم الدولي البنيني ليغالي رافيو، بمساعدة مواطنيه كوتو نارسيس وهونتونو لوسيان، فيما سيكون الإيفواري بيرو كواسي حكما رابعا. وتندرج هذه المواجهة في سياق تحضيرات الفريق الوطني لنهائيات أمم إفريقيا، المقررة بداية من يناير المقبل بدولة ساحل العاج، وكذا مواجهة ليبيريا، المبرمجة يوم الثلاثاء المقبل على ملعب أكادير ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات أمم إفريقيا، وهي المباراة التي كانت مبرمجة يوم السبت تاسع شتنبر الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز يوم الجمعة ثامن شتنبر. وقبل السفر إلى كوت ديفوار، خاضت المجموعة الوطنية حصة تدريبية صباح الأربعاء، بمركز محمد السادس لكرة القدم، من المنتظر أن تكون قد أجرت أول حصصها بأبيدجان أمس الخميس، على أن تختتم تداريبها، يومه الجمعة، على أرضية ملعب فيلكس هوفيت بوانيي، الذي سيحتضن مباراة الغد، وسيكون الربع ساعة الأولى منها مفتوحا في وجه وسائل الإعلام، وخلالها سيقوم الناخب الوطني وليد الركراكي بوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيواجه بها منتخب الفيلة. وكان لاعبو الفريق الوطني قد انخرطوا في تجمع تدريبي بمركز محمد السادس لكرة القدم، منذ يوم الاثنين، حيث كانت حصتهم الأولى تحت إشراف الطاقم التقني للفريق الوطني، أعقبتها حصة أخرى يوم الثلاثاء بمشاركة كافة اللاعبين، وركز خلالهما الناخب الوطني على الجانبين التقني والتكتيكي. ومن المقرر أن يعود الفريق مباشرة بعد نهاية مباراة الكوت ديفوار إلى أكادير، حيث ستواصل النخبة الوطنية تحضيراتها لمواجهة ليبيريا، التي ستكون ذات أهمية، لأن الانتصار فيها سيضع الفريق الوطني على رأس المجموعة 11 من التصفيات القارية، ويتقدم بالتالي على منتخب جنوب إفريقيا، المتصدر حاليا بسبع نقط.