علمت جريدة "العمق" أن خطباء المساجد توصلوا بتوجيهات من مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تدعوهم فيهما إلى عدم الإشارة للأحداث الواقعة في غزة خلال خطبة الجمعة ليوم غد. وأكد عدد من الخطباء لجريدة "العمق"، توصلهم بتوجيهات من طرف متفقدي المساجد التابعين للمندوبيات الجهوية لوزارة الأوقاف، تحثهم فيها على تفادي الإشارة إلى أي حديث عن ما يقع في قطاع غزة. وأفاد مصدر لجريدة "العمق"، أن وزارة الأوقاف قامت بهذه الخطوة استباقا لإثارة موضوع غزة نظرا لحساسيته السياسية، مشيرا إلى أن حجم القتل والدمار بغزة كان سيدفع عددا من الخطباء للتطرق للموضوع. وبحسب مصدر الجريدة، فإن المصالح الجهوية والإقليمية للوزارة، تحث الخطباء في اللقاءات التواصلية، على ترك المواضيع السياسية، وضمنها الملف الفلسطيني، بمبرر أنه موضوع حصري لوزارة الخارجية ونظرا لحساسيته. وأشار المصدر إلى أن وزارة الأوقاف لا تحدد في الغالب مواضيع خطب الجمعة، لكنها تُلزم الخطباء باحترام "دليل الإمام والخطيب" الذي ينص على عدم شخصنة الخطب وعدم ذكر المؤسسات والمنظمات والجمعيات. يُشار إلى أن ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بلغ، إلى حدود مساء اليوم الخميس، 1537 شهيدا و6612 مصابا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، في حين ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عملية "طوفان الأقصى" إلى 1300. وفي الوقت الذي تكدست فيه جثث الشهداء أمام مستشفيات غزة بعد امتلاء ثلاجات الموتى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن المنظومة الصحية بدأت بالانهيار الفعلي، مشيرة إلى أن أَسرة العناية المركزة امتلأت تماما ولا مكان لجرحى يحتاجون لأَسرة عناية. من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط، إن وضع قطاع الصحة في غزة شارف على الانهيار، محذرة أن الوضع الإنساني في القطاع "سيخرج عن السيطرة بسرعة" في ظل القصف الإسرائيلي المركز. كما قالت الأممالمتحدة إن الوضع الإنساني في غزة لا يوصف وغير مسبوق، مشيرة إلى أن عدد النازحين من منازلهم في غزة ارتفع إلى أكثر من 338 ألف فلسطيني.