أعربت المملكة المغربية عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وأدانت استهداف المدنيين من أي جهة كانت، بحسب ما أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. ودعت المملكة المغربية "التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك"، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة. وتؤكد المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل "السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا. وأطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، حربا غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، وذلك ردا على اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والسعي للسيطرة عليه كاملا. وبعد ساعات قليلة من العملية العسكرية التي انطلقت صباح اليوم، أطلقت كتائب القسام ما يزيد عن 5 آلاف صاروخ انطلق من قطاع غزة نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونفذت عمليات داخل قاعدة عسكرية إسرائيلية كرم أبو سالم، ووصل مدى الصواريخ إلى مدينة القدس، فيما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية وقوع 35 جنديا في يد القسام بين أسير وقتيل. وردا على "طوفان الأقصى" شن الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، وجرح نحو ألف شخص. وشنت مقاتلات إسرائيلية حربية، بحسب ما أفاد موقع "الجزيرة"، غارات على مبان حكومية وسط وشمالي القطاع، ومواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في عملية أطلقت عليها "السيوف الحديدية".