صعدت إسرائيل أمس من عدوانها على قطاع غزة بعد العملية الفاشلة، ليل أول من أمس، وأسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر بجروح خطيرة. وردت المقاومة الفلسطينية على العدوان الجديد الذي أسقط خيار التهدئة الذي كانت القاهرة تتوسط فيه، بإطلاق أكثر من مئتي صاروخ، حسب مصادر عبرية، على البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، أصاب أحدها، رغم القبة الصاروخية، حافلة، مخلفا 4 إصابات، إحداها خطيرة، كما أصاب صاروخ منزلا في إحدى المستوطنات مخلفا عددا من الإصابات أيضا. وحسب صحيفة «جيروساليم بوست» فإن عدد الجرحى من الإسرائيليين بلغ 13. وشنت إسرائيل غارات جوية على مناطق متعددة في القطاع، استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين، وأصيب سبعة آخرون على الأقل. ودمرت مساء أمس الإثنين مبنى «قناة الأقصى» التابعة لحركة حماس، كما استهدفت مدفعية الاحتلال مرصدا لسرايا القدس شرق مدينة غزة وشرق خزاعة، ومرصدا شرق الشجاعية، وآخر للمقاومة في القرارة شمال خانيونس جنوب القطاع.
وكانت قيادة قوات الاحتلال من وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان غابي ايزنكوت، وموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد بادرت الى التصعيد بعملية سرية كانت تخطط لتنفيذها في المنطقة الحدودية الشرقية لجنوب القطاع، لكنها أحبطت جراء يقظة رجال المقاومة الذين اكتشفوا القوة الخاصة المتسللة لعمق ثلاثة كيلومترات، مستخدمة سيارة خاصة، فتصدى لها رجال المقاومة واشتبكوا معها وقتلوا قائدها محمود فخر الدين، وهو ضابط درزي برتبة مقدم من قرية حرفيش في الجليل الأعلى، وجرح ضابط آخر. وكاد رجال المقاومة أن يقضوا على القوة لولا تدخل طيران العدو لتوفير الغطاء لهم للانسحاب. واستشهد في الاشتباك7 من عناصر عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بينهم مسؤول بارز في كتائب القسام نور بركة.