عاد القصف وسفك الدماء إلى قطاع غزة وسقط خمسة شهداء وعدد من الجرحى الفلسطينيين جراء غارات اسرائيلية وقصف مدفعي استهدف مواقع مختلفة في القطاع، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء الى 1898 في اليوم ال33 للعدوان الذي توقف ل72 ساعة ليستأنفه الاحتلال بعد فشل محادثات تثبيت التهدئة في العاصمة المصرية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة عن وصول «ثلاثة شهداء وستة إصابات في قصف استهدف مجموعة فلسطينيين في بلدة القرارة شرق خانيونس». وقال القدرة: إنّ أحمد عوكل (22 عاما) من رفح استشهد جراء استهداف عدواني من الطائرات الحربية لاراض زراعية شمال رفح جنوب قطاع غزة، وارتقى إلى الرفيق الأعلى الطفل ابراهيم زهير الدواوسة في العاشرة من عمره الذي قضى خلال غارة جوية استهدفت مسجد النور المحمدي في منطقة الشيخ رضوان واصيب فيها ستة آخرون. واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان حصيلة الشهداء ارتفعت 1898 في اليوم ال33 للعدوان على قطاع غزة، كما تعدى عدد الجرحى 9901 جريح غالبيتهم من المدنيين. واوضح القدرة انه «بعد استشهاد الطفل ابراهيم الدواوسة، ارتفع عدد الشهداء من الاطفال الى 433 طفلا شهيدا و243 امرأة و85 مسنا». وبين ان «من بين الجرحى 2979 طفلا و1903 سيدات و374 مسنا». غارات إسرائيلية ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي اكثر من 20 غارة جوية منذ صباح امس، موضحا ان عددا من المنازل خصوصا في حي الزيتون شرق مدينة غزة وفي جباليا شمال القطاع استهدفت في الغارات الجوية. وكثفت الدبابات الاحتلالية القصف المدفعي على المناطق الشرقية والشمالية للقطاع. وقال مصدر امني فلسطيني ان الطيران الحربي «نفذ غارات جوية استهدفت ارضا زراعية في منطقة الشيخ عجلين (جنوب غرب غزة) وارضا زراعية قرب مخيم النصيرات (وسط القطاع) وفي محيط منزل شرق جباليا (شمال) حيث اصيب احد الفلسطينيين». وتابع ان «طائرات إف.16 الصهيونية اطلقت عددا من الصواريخ على منازل في رفح في جنوبي القطاع وقرب منازل المواطنين في مخيمي البريج والمغازي» وسط القطاع. كما اكد ان الدبابات الاسرائيلية اطلقت عددا من القذائف المدفعية على منطقتي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة وكذلك عددا من القذائف على بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع، بدون ان تسجل اصابات. صواريخ المقاومة وتحدث جيش الاحتلال عن صواريخ اطلقت من قطاع غزة بعد دقائق قليلة على انتهاء التهدئة التي استمرت 72 ساعة. وافاد جيش الاحتلال عن اطلاق ما لا يقل عن 35 صاروخاً من غزة على جنوب اسرائيل استهدف اثنان منها مدينة عسقلان. وفي بيان تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي اطلاق ثلاثة صواريخ على المدن الاسرائيلية. وقالت «في اطار عملية البنيان المرصوص قصفت سرايا القدس عسقلان بثلاثة صواريخ من نوع غراد». في حين اعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية انها اطلقت صاروخين من نوع غراد على عسقلان. في المقابل لم تتبن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المسؤولية عن اي هجمات صاروخية. فتح ملاجئ وأمرت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل بإعادة فتح الملاجئ في التجمعات السكنية التي تقع حتى مسافة أقصاها 80 كيلومترا من قطاع غزة بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة. وجاء التصعيد الاسرائيلي بعدما امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش بالرد بقوة على الصواريخ القادمة من غزة. كما قال الناطق باسم جيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان «سنستمر في ضرب حماس وبنيتها التحتية وناشطيها واعادة الأمن إلى دولة إسرائيل». تدمير مساجد اعلنت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية امس ان الجيش الاسرائيلي دمر اكثر من 60 مسجدا في شكل كلي و150 مسجدا في شكل جزئي خلال هجومه على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو. وقالت الوزارة في بيان ان «قوات الاحتلال دمرت خلال عدوانها على قطاع غزة 60 مسجدا بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 150 مسجدا بشكل جزئي». واوضحت ان «11 مسجدا من المساجد المدمرة بشكل كلي تقع في شمال قطاع غزة و20 في مدينة غزة و10 في المحافظة الوسطى و17 في خان يونس واثنين برفح». واضافت ان «الاحتلال قام كذلك بقصف 11 مقبرة وثلاث لجان زكاة، إضافة لقصف المدرسة الشرعية للبنين وتدمير حافلة سعة 50 راكبا وكنيسة». أ.ف.ب انفجار افاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية اشرف القدرة ان اربعة فلسطينيين قتلوا في انفجار غامض مساء اول من امس في جباليا بشمال قطاع غزة. وقال اشرف القدرة في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «استشهد اربعة فلسطينيين في انفجار عرضي شمال قطاع غزة وقد وصلوا قبل قليل الى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة». وقال شهود ان انفجارا كبيرا وقع في منزل ما اسفر عن مقتل اربعة فلسطينيين، اضافة الى دمار كبير في المنزل. واوضح احد الشهود ان «الشهداء من رجال المقاومة ويبدو ان الانفجار وقع اثناء حادث عمل» بدون مزيد من التفاصيل او الايضاحات. أ.ف.ب عشرات الإصابات في مواجهات عنيفة عمت مدن الضفة شهدت مدن الضفة الغربية أمس مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قمعت مسيرات تضامنية مع غزة باستخدام الرصاص الحي والمطاطي ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين. وأصيب 40 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي أمس أحدهم إصابته وصفت بالخطيرة جدا، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة باب الزاوية بالخليل. وقالت مصادر في الهلال الأحمر إنها نقلت من ساحة المواجهات في منطقة باب الزاوية، 40 شابا من ضمنهم 25 أصيبوا بالرصاص الحي نقلوا لمستشفيات الخليل و15 آخرين بالرصاص المطاطي خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة لتأييد ومساندة قطاع غزة. في الأثناء أصيب 13 فلسطينياً بينهم ضابط إسعاف، بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على حاجز بيت فوريك، شرق نابلس، عندما هاجم جنود الاحتلال مسيرة انطلقت من مدينة نابلس عقب صلاة الجمعة، توجه المشاركون فيها إلى حاجز بيت فوريك العسكري شرق نابلس. وفي بلدتي كفر قدوم وبلدة عزون شرق قلقيلية أصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال. إلى ذلك أصيب سبعة شبان بجراح بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق الشديد في مواجهات عنيفة اندلعت، أمس في قرية صفا غربي رام الله، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عندما خرجت مسيرة انطلقت من القرية عقب صلاة الجمعة في جمعة الوفاء للشهيد عدي حبر، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوجهت نحو جدار الضم والتوسع، وقبل أن تصل أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز نحو الفلسطينيين. ورد الشبان بإلقاء الحجارة والألعاب النارية والزجاجات الحارقة نحو قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأمطروا قوات الاحتلال بالحجارة.