أعلن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الأربعاء، نيته مقاضاة الأستاذ الجامعي عبد الرحيم منار اسليمي، وجريدة مغربية قال إنهما تعمدا الإساءة إليه وتوجيه اتهامات ضده في موضوع "المساعدات الجزائرية" الذي أثارا جدلا خلال اليومين الماضيين. وهبي في اجتماع للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، أكد التصريح الذي نسب إليه بخصوص قبوله للمساعدات الجزائرية "كان مفبركا"، حيث كانت وراءه جهة جزائرية تهدف إلى تسييس هذا الموضوع. وسجل المتحدث، أنه تواصل مع قناة "العربية" وطلب منها توضيحات بخصوص مصدر التصريحات المنسوبة إليه، حيث أبلغته أنها منقولة عن صحفي مصري ووكالة أنباء، مضيفا أن القناة منحته اسم وكالة الأنباء، فتبين أنها وهمية ولا وجود لها. وزاد وزير العدل بالقول: "هاد التصريح الصحافي لي كتبو تنقوليه فين لقتيه، تيقولك قالها ليا شي واحد"، منتقدا اعتماد قناة العربية على تصريح لم يدل به، مؤكدا أن هذا الموضوع ظهر أنه "مفبرك". وأكد وهبي، أن جل تصريحاته للقنوات الدولية، لم تخرج عن إبراز مدى تلاحم وتضامن الشعب المغربي، ومجهودات القوات المسلحة الملكية، مضيفا أن "المغرب لديه إمكانياته وقدراته لمواجهة آثار الزلزال وعندما يحتج لأي مساعدة سيطلبها". وأشار وهبي إلى أنه أحال ملف أستاذ جامعي (منار اسليمي) وصحيفة مغربية على النيابة العامة، تعمدا الإساءة إليه، مضيفا "لا أعرف هاد الأستاذ الجامعي واش معانا ولا معاهم"، مؤكدا أن المغرب "خرج رسميا وقال إنه لا يريد مساعدات، ورغم ذلك جهزوا الطائرات (يقصد الجزائر)". وكان مصدر مقرب من وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، قد نفى في حديثه ل"العمق"، أن يكون هذا الأخير قد صرح بقبول دخول فرق الإنقاذ الجزائرية إلى المغرب للمساهمة في عمليات انتشال ضحايا زلزال الحوز. وقال المصدر، إن مايروج بهذا الخصوص "مجرد إشاعة"، مضيفا أنه تم استغلال تصريح وزير العدل بخصوص ترحيب المملكة بكل المساعدات الدولية بشريطة التنسيق المسبق مع وزارة الخارجية. وأضاف المصدر ذاته، أن وزير العدل ليس من حقه أن يأذن لأي فريق دولي بالدخول إلى المغرب، وإنما يدعو إلى التنسيق مع وزارة الخارجية في هذا الإطار، لأن هناك أولويات ووفقها يتم قبول المساعدات. وفي هذا الإطار، أبرز مصدرنا، أن وزير العدل صرح بأن المغرب استجاب لعروض الدعم الدولية التي قدمتها إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات، بعد تقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة. في سياق متصل، سجل المصدر ذاته، أن عددا من وزراء العدل العرب والأجانب، وحتى السفراء اتصلوا بوزير العدل عبد اللطيف وهبي، لتقديم التعازي في ضحايا الزلزال إلا نظيره الجزائري. وكانت قناة الجزائر الدولية، قد بثت صورا لفرق إنقاذ جزائرية بمطار "بوفاريك"، حيث زعمت أنها تستعد للإقلاع للمغرب بعدما أكد وزير العدل المغربي للسلطات الجزائرية قبول المملكة المغربية بالمساعدات الجزائرية.