تدخلت القوات العمومية، مساء أمس الأحد، لفض اعتصام نفذه عدد من أعضاء التنسيقية المحلية لمعطلي دائرة إملشيل بنواحي ميدلت، أمام مقر الدائرة. وحسب مصدر "العمق"، فإن القوات العمومية التي كانت ترابط أمام مقر دائرة إملشيل، تدخلت لفض اعتصام المعطلين الذين كانوا يعتصمون أمام المقر المذكور، وقامت بالحجز على عدد من أمتعتهم. وخاض عدد من أعضاء التنسيقية المحلية لمعطلي دائرة إملشيل، اعتصاما مفتوحا منذ الجمعة الماضية، احتجاجا على ما وصفوه ب"تجاهل الجهات المعنية لصوت المعطلين، وإصرارها على التماطل في إدماجهم في سوق الشغل، والإستمرار في نهج سياسة الآذان الصماء واجترار الوقت". وفي هذا الصدد، قال عدد من أعضاء التنسيقية المحلية لمعطلي دائرة إملشيل، إن هذا الشكل النضالي يأتي "تزامنا مع عدد من الخطوات والأشكال النضالية التي خضناها بالأسواق الأسبوعية بالجماعات الخمس التابعة لدائرة إملشيل منها جماعة بوزمو، جماعة أوتربات، إملشيل المركز". وأوضح المعتصمون في تصريحات متطابقة ل"العمق"، أن "هذا الإعتصام جاء بعدما قوبل هذا الملف بالأذان الصماء وسياسة التجاهل تجاه مطالبهم من طرف الجهات المسؤولة بدائرة إملشيل، مما دفعهم لتصعيد خطواتهم النضالية من أجل حقهم في الشغل، دون أن يجد هذا الموضوع طريقه إلى الحل". وأبرز المصدر نفسه أنهم "قاموا بإجراء حوار مع رئيس دائرة إملشيل بطلب منه، يوم الجمعة الماضية، إلا أن مخرجات هذا الحوار لم تكن في مستوى التطلعات، إذ أن رئيس دائرة إملشيل لم يقدم أي حل لملفنا بإعتبارنا معطلين بل اكتفى بجملة مفادها أن اختصاصاته محدودة، وأنه لا يستطيع فعل أي شيء". ولفت إلى أن "ملفهم المطلبي يتجلى في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، مع فتح مباريات التوظيف في الجماعات التابعة لدائرة إملشيل نظرا للخصاص الذي تعرفه، إضافة إلى استفادة المعطلين من مشاريع التمويل المبرمجة من داخل القسم الإقتصادي والاجتماعي في عمالة ميدلت". وكانت التنسيقية المحلية لمعطلي دائرة إملشيل، قد خرجت، الأحد 20 غشت الجاري، للإحتجاج بمركز جماعة أوتربات، تعبيرا عن تنديديها ب"التهميش والإقصاء الذي طالهم من طرف المسؤولين سواء في مباريات التوظيف أو في المشاريع المبرمجة على صعيد عمالة ميدلت"، وللمطالبة ب"حقهم المشروع في الحصول على مصدر عيش وحياة كريمة إسوة بأقرانهم"، على حد قولها. موحى اوحجى، مجاز معطل، وعضو التنسيقية المحلية لمعطلي دائرة إملشيل، قال إن هذا الشكل الاجتجاجي يأتي في إطار التنديد ب"الواقع المزري الذي نعيشه بإعتبارنا معطلين، وحاملين لشواهد عليا خصوصا بإقليم ميدلت، والإقصاء الممنهج الذي نتعرض له في العديد من مباريات التوظيف والمشاريع المبرمجة من داخل القسم الإقتصادي والإجتماعي بعمالة ميدلت التي يطغى عليها واقع المحسوبية والزبونية". وأشار اوحجى في إتصال هاتفي مع جريدة "العمق"، إلى أنهم"يخوضون أشكالا نضالية دفاعا عن حقهم في الشغل لأزيد من خمسة عشر يوما والجهات المسؤولة تتهرب من مسؤوليتها في الإجابة لملفنا كمعطلين"، مبرزا في الوقت ذاته، أنهم"قاموا يوم أمس بإملشيل المركز بتسليم ملفنا المطلبي للمسؤول عن تصريف أعمال رئيس دائرة إملشيل بالنيابة المتمثل في شخص القائد، لكن ملفنا قوبل بالرفض". ولفت إلى أنه "في حالة تهرب الجهات المسؤولة من الإستجابة لمطالبنا في الحوار المزمع إجراؤه يوم الأربعاء المقبل، فإنه سيتم تجسيد خطوات أكثر تصعيدا من أجل انتزاع حقنا العادل في الشغل مع العلم أننا نخوض خطوات نضالية موازية لفترة الحوار، ومنها الخطوة النضالية التي عرفها مركز إملشيل بالأمس، والخطوة التي نفذناها اليوم بالسوق الأسبوعي بجماعة أوتربات الواقعة بنفوذ إملشيل". وطالب المصدر ذاته الجهات الوصية ب"الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، وإدراج مناصب مالية جديدة بمزانية المجالس الجماعية التابعة لدائرة إملشيل القادرة على استيعاب جميع معطلي المنطقة، أي فتح مباريات التوظيف بالجماعات الترابية الخمس بدائرة إملشيل نظرا للخصاص الذي تعرفه، مع العمل على استفادة المعطلين من المشاريع المتواجدة في القسم الإقتصادي والإجتماعي بعمالة ميدلت".