امتنعت الجمعية الأصيلية لتجار عاشوراء كليا عن المشاركة في سوق عاشوراء لهذا العام بمدينة أصيلة، احتجاجا على ما وصفته بالتنظيم العشوائي وغير المناسب، بيئيا وجماليا وصحيا، مما جعلها تتكبد خسائر مادية ومعنوية، وفق تعبيرها. وأوضحت الجمعية أن قرار امتناعها عن المشاركة، يأتي بسبب "تراجع جماعة أصيلة عن موافقتها، وإصرارها على إقامة سوق عاشوراء في المنطقة العلوية الملوثة بالأتربة". وأردفت في بلاغها، أن الجماعة رخصت بشكل "مفاجئ" و"غير مبرر" لتجار آخرين لبيع الملابس البالية والأواني المنزلية والخزف في المنطقة السفلية. وقالت الجمعية إنها طالبت في البداية جماعة أصيلة بتحمل المسؤولية في تنظيم سوق يوافق متطلعات الساكنة إعدادا وترتيبا ونظافة وأمنا. وفي المقابل وافقت الجماعة، حسب البلاغ، على أحد مقترحات الجمعية في إقامة سوق عاشوراء في المنطقة السفلية. ويتمثل المقترح في تنظيم السوق في المنطقة السفلية، تفاديا للأتربة التى تمس بالمواد المعروضة للبيع كالفواكه الجافة، والابتعاد بمتر ونصف عن الطريق. واستغرب أعضاء الجمعية "تجاهل" الجماعة للأهمية الاقتصادية والسياحية والتراثية لسوق عاشوراء، وتساءلوا عن المعايير التي يتم بموجبها منح رخص استغلال الملك العام للبعض وحرمان البعض الآخر منها. * الصورة من الأرشيف