عقد وزير الداخلية، اليوم الثلاثاء بتطوان، لقاء عمل مع ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة وولاة وعمال الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، وذلك في خضم الاحتفالات بعيد العرش. اللقاء عرف حضور كل من فريق أول، قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج. كما حضر كل من اللواء، المفتش العام للقوات المساعدة- شطر الشمال، والعميد المفتش العام للقوات المساعدة – شطر الجنوب، والعميد، المدير العام للوقاية المدنية. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لاستحضار التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليو 2023، والقائمة على اعتماد الجدية كمذهب في الحياة والعمل". وشددت الوزارة على أن الجدية "خارطة طريق لجميع مكونات وزارة الداخلية من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح، والارتقاء إلى مرحلة جديدة وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى". وخلال اللقاء، تم التأكيد على ضرورة تأهيل وتعزيز دور المصالح الترابية لوزارة الداخلية وإعادة ترتيب أولوياتها وفق مخطط وأهداف واضحة، بشكل يجعل منها أداة قادرة على مجابهة جميع تحديات المرحلة. كما جرى التأكيد على الحاجة إلى ضخ نفس جديد في جميع الأوراش التنموية وإلى تعزيز الحكامة الجيدة في التدبير اليومي والإستراتيجي للإدارة الترابية، وفق البلاغ ذاته. وأخذا بعين الاعتبار الرؤية الملكية القائمة على جعل أمن المواطنات والمواطنين أولوية أساسية تنطلق منها كل الرهانات الكبرى، تم خلال هذا اللقاء استعراض التحديات الأمنية المطروحة واستحضار النتائج الهامة التي يتم تحقيقها باستمرار من طرف المصالح الأمنية، سواء على مستوى التدخل الاستباقي ضد المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد، أو على مستوى محاربة جميع أنواع الجرائم. وفي هذا الصدد، تم توجيه تحية اعتزاز وتقدير للعمل القوي والجدي الذي تقوم به مكونات المنظومة الأمنية الوطنية، والتنويه بالتكامل والتعاون القائم بين المؤسسات، باعتباره ضمانة أساسية لخدمة المصالح العليا للوطن، وفق المصدر ذاته. كما تم التطرق، من جهة أخرى، إلى السبل والآليات الكفيلة بتنزيل كافة التوجيهات المولوية بشأن الأوراش الحيوية التي هي في طور التنفيذ، على رأسها ورش الجهوية المتقدمة والميثاق الوطني للاتمركز الإداري. فضلا عن مناقشة بعض التحديات الملحة كإشكالية الإجهاد المائي التي تعاني منها بلادنا في السنوات الأخيرة. وأضاف البلاغ أن وزارة الداخلية جددت "بجميع مكوناتها المركزية والترابية والأمنية، التأكيد على التزامها الراسخ وتجندها الدائم وراء الملك محمد السادس، من أجل خدمة الوطن والمواطنين، بروح الولاء المتين للعرش العلوي المجيد، والإخلاص الدائم لسيدنا المنصور بالله والتفاني في الدفاع عن مقدسات الأمة وثوابتها".