أكدت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة بني ملالخنيفرة على أهمية إدماج الحماية الاجتماعية ووزارة الصحة في قطاع واحد، معتبرة ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح يجب تكريس أهميتها في الوضع القانوني للقطاع ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات المواطنات والمواطنين من ضمنهم نساء ورجال الصحة. وحذرت النقابة في البيان الختامي للمؤتمر الجهوي الثاني للجامعة المنعقد الأحد 14 ماي الجاري من إغراق القطاع بكافة أنواع التعاقد لدفعه نحو الهشاشة، ومطالبة بتوسيع التكوين لسد الخصاص المهول في الموارد البشرية في أجل منظور والرفع من المناصب المالية لتشغيل كل الخريجين. وأعلن المصدر ذاته تشبثه بتعزيز الوضع القانوني للأطر الصحية وتطويره بإحداث ضمانات جديدة تراعي طبيعة عملهم وقطاعهم وصون مكتسباتهم، وتفادي العصف بمصيرهم الإداري والمهني واستقرارهم الاجتماعي والنفسي الذي قد يترتب عن المسارات الملتبسة لإحداث "قانون الوظيفة الصحية" من جانب واحد. وتشبثه بتخفيض سن تقاعد العاملين في القطاع بدل الرفع منه باعتباره قطاع للعمل الشاق والمرهق. ونبه البيان إلى أن التمرير السريع للقوانين الجديدة لقطاع الصحة والعاملين فيه يتم دون إشراك فعلي لمهني القطاع بما يراعي الخصوصيات المهنية والجهوية ويساهم في تجاوز الفجوات بين طموحاتهم وانتظاراتهم والقوانين المؤطرة للقطاع ولأوضاعهم المهنية التي تتطلب التصويب في اتجاه إنصافهم. وطالب بتحسين جاذبية القطاع العام أمام الأطر الصحية المقبلة على العمل بجهة بني ملال- خنيفرة ووطنيا وتحفيز العاملين فيه للتقليل من حدة "هروبهم" من القطاع العام نحو الخارج والقطاع الخاص، مشددا في هذا السيقا على ضرورة إخراج التعويض عن العمل بالمناطق الصعب تزويدها بالموارد البشرية والجهة ككل للتحفيز على الالتحاق بها، وتعميم تمتيعهم بالتكوين المستمر ليشمل جميع الأطر والاختصاصات ودمقرطته. ودعا رفاق مخاريق إلى مواصلة تأهيل قطاع الصحة والإسراع بتحسين الأوضاع المادية والمهنية والإدارية وتسوية الملفات الفردية والجماعية العالقة لنساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم، وإخراج مصنف الكفاءات لتوضح العلاقات المهنية بما يكفل تكامل المهن الصحية وتطورها. وجددت الجامعة دعوتها إلى تعزيز البنية التحتية لقطاع الصحة بجهة بني ملال- خنيفرة وتمكينه من الموارد البشرية الكافية والإسراع بإنجاز وافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة ودعم المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة وإحداث ملحقات له بكافة أقاليم الجهة.