أسابيع قليلة وتنطلق عملية العبور "مرحبا 2023′′، حيث اتخذت وزارة النقل واللوجستيك مجموعة من الترتيبات لإنجاحها، من أجل تحسين وتجويد الخدمات العمومية المقدمة للجالية المغربية أثناء عودتهم إلى أرض الوطن. وأكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، في كلمة له أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، خلال مناقشة مواضيع حول النقل البحري، أن هذه الترتيبات سيتم اتخاذها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في إطار4 لجن، وهي اللجنة البحرية الوطنية، واللجنة البحرية المشتركة المغربية الإسبانية، واللجنة الوطنية لعملية العبور، واللجنة المختلطة المغربية – الإسبانية المكلفة بالتحضير لعملية العبور. وأضاف عبدالجليل، أنه بغية توفير الظروف الكفيلة بإنجاح عملية مرحبا لسنة 2023، تسهر هذه الوزارة على اتخاذ مجموعة من التدابير منها إعداد مخطط الأسطول وبرنامج الرحلات، وتعزيز طاقة العرض وتنويع نقاط العبور، وضمان التزام السفن المعنية بدفاتر التحملات وبالقواعد البحرية الدولية خاصة السلامة والأمن البحريين. وأوضح المسؤول الحكومي، أنه تمت تعبئة ما مجموعه 33 سفينة تابعة ل9 شركات على مجمل الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها في اسبانيا وفرنسا وإيطاليا لضمان 538 رحلة أسبوعية بسعة قصوى تقدر ب 500 ألف مسافر و136 ألف سيارة كل أسبوع. من جهته، فصل نجيب الكركوري، مدير الملاحة التجارية بوزارة النقل، في عرض حول النقل البحري والأنشطة ذات الصلة، في الترتيبات المتخذة لإنجاح عملية "عبور 2023′′، حيث أشار إلى أن البواخر التي يتم اختيارها في إطار مخطط الأسطول البحري تخضع للمراقبة التنقية من طرف لجنة بحرية. وتسهر هذه اللجنة، بحسب الكركوري على التأكد من مطابقة السفن المخصصة للعملية مع مقتضيات الاتفاقية الدولية في مجال السلامة والأمن البحريين، وحماية البيئة وظروف العمل البحري، وكذا دفتر تحملات استغلال الخطو البحرية خلال عملية مرحبا. كما يتم الوقوف على جاهزية موانئ الربط الأوروبية، وفي هذا الإطار، أشار المسؤول ذاته، إلى أن وفدا مغربيا مكونا من مديرية الملاحة التجارية والسلطة المينائية لطنجة المتوسط يقوم بعقد اجتماعات تنسيقية مع سلطات موانئ الربط الأوروبية، وزيارة هذه الأخيرة قصد الوقوف على جاهزيتها لاستقبال مغاربة العالم خلال عملية مرحبا. ولفت مدير الملاحة التجارية بوزارة النقل واللوجستيك، إلى أن من الترتيبات المتخذة كذلك، إعادة العمل بالحجز المسبق للتذاكر في كافة الخطوط المعنية بعملية العبور بما في ذلك الخطين "طنجة المتوسط/ الجزيرة الخضراء" و"طنجةالمدينة/ طريفة"، وذلك قصد المعرفة المسبقة لعدد المسافرين، واتخاذ الإجراءات الاستباقية لضمان انسيابية التنقل بين الضفتين المغربية والاسبانية خلال فترات الذروة. وأشار في نفس السياق، إلى أن الوزارة ستعمل على إنشاء موقع إلكتروني خاص بهذه العملية، يتضمن معلومات حول الخطوط البحرية والسفن والشركات المشاركة، وكذا استمارة لقياس مدى رضا الجالية على الخدمات المقدمة، كما ستقوم بإحداث خلية لتدبير الأزمة على مستوى الإدارة المركزية ومصالحا الخارجية بموانئ الربط الأربعة قصد القيام بالإجراءات الميدانية اللازمة والسريعة لضمان عودة المغاربة لأرض الوطن. وبخصوص الأسطول المخصص لهذه العملية، فيبلغ العرض الأسبوعي، بحسب المعطيات الواردة في عرض مدير الملاحة التجارية، 538 رحلة أسبوعية لنقل 501 ألف مسافر، و136 ألف سيارة، عبر 33 باخرة مملوكة ل9 شركات بحرية، عن طريق 12 خط بحري، فيما يصل العرض الإجمالي إلى 8070 رحلة، و7.5 ملايين مسافر و2 مليون سيارة.