أعلن المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده الخميس 04 ماي 2023 بطلب من الرئيس عزيز البدراوي لتدارس الوضعية الراهنة للنادي، أنه قرر عقد جمع عام عادي واستثنائي يوم الجمعة 26 ماي 2023، لتقديم التقريرين الأدبي والمالي بقصد المصادقة عليهما، واستقالة الرئيس ومكتبه المديري، ثم انتخاب رئيس ومكتب مديري جديدين. وتناقلت مصادر متطابقة نية الرئيس السابق لنادي للرجاء الرياضي محمد بودريقة الذي ترأس- 7 يونيو 2012 إلى غاية 20 يونيو 2016- في العودة مجددا للإشراف على النادي في مرحلة حساسة وحرجة بعد الخروج من منافسات عصبة الأبطال وضياع فرص مطاردة لقب البطولة الوطنية خلال الموسم الحالي. فهل يقوى الرئيس الأسبق محمد بودريقة على إعادة توهج الفريق بعد موسم فشل فيه البدراوي في الوفاء بعهوده؟ وهل يستطيع محمد بودريقة تقديم وعود جديدة من أجل الإشراف على النادي؟ وهل تقض مضجع الفريق حصيلته بالبرلمان؟ التسيير حلقة ضعيفة المحلل الرياضي محسن الشركي، قال في تصريح لجريدة "العمق"، "إن الحلقة الضعيفة في مجال التسيير الرياضي ومكوناته هو التسيير خاصة تسيير الأندية التي لم تنزع إلى التسيير المؤسساتي بعد أزيد من 11 سنة من الاحتراف والتي كان من الضروري أن تنتقل من تسيير مرتبط بالأشخاص إلى مؤسساتي". وأضاف الشركي، "كثير من الفرق ارتبطت برجال المال والأعمال بعضهم ناجح في التسيير المالي المقاولاتي، لتبقى محاولات مأسسة التسيير بناء على الحكامة كورش فتحته المناظرة الوطنية بالصخيرات سنة 2008 مغيب، بل حتى نجاح كرة القدم المغربية على مستوى المنتخبات لم ينعكس على الأندية". وتابع المحلل الرياضي، "مرد هذا الفشل على مستوى الأندية هو غياب صيغة للتسيير المؤسساتي مبنية على تدبير احترافي مبني على الحكامة والشفافية والتدبير المقاولاتي بعدما تحولات الأندية إلى شركات رياضية في وقت يراهن الناس على أسماء بالنسبة لهم منقدة". عودة الرئيس المنقذ وعاد الحديث عن أسماء مثل محمد بودريقة والحاج عبد المالك أبرون وحيكم دومو وعبد الحميد أبرشان، و"كل هذا بناء على نتائج عابرة لا تؤسس في عمقها لنادي مؤسساتي منهم من واصل في الرياضة ومنهم من تحوم حوله قضايا كثيرة وإشكالات"، بحسب ما أشار الشركي. وتابع المحلل الرياضي، أن رئاسة بودريقة للرجاء سابقا جاءت "في سياق لن يتكرر بالطبع لأنه لن تتوفر نفس الشروط والأجواء التي جعلته يلعب نهائي كأس العالم للأندية ويفوز حينها مع الفريق بلقب البطولة وكأس والعرش"، واستدرك أن الكرة المغربية اليوم برهانات لم يعد معها مكان لهذه الأسماء الخرافية التي ربطت نفسها إعلاميا بالإثارة والجمهور والتبعية للرئيس دون المأسسة المهيكلة". وأوضح الشركي في حديثه ل"العمق" ارتباط الناس بالرئيس والشخص في تدبير المؤسسات الرياضية وصل الوقت الذي يجب أن يخضع لتغير نحو مؤسسة مهيكلة مبنية على الشفافية والتسيير والحكامة والابتعاد عن التجييش، مشيرا إلى أن جزءا من فشل الرئيس عزيز البدراوي هو ارتباطه بالجمهور ولم يستطع وضع تصور يدافع عنه بعيدا عن الجماهير". وأشار الشركي إلى أن "صورة بودريقة لا تختلف كثيرا عن صورة عزيز البدراوي، بل هناك تشابه كبير بينهما في الوقت الذي يحتاج فيه نادي الرجاء الرياضي إلى تجربة رئيس فيها الهدوء والحكمة وهنا استحضر الرئيس جواد الزيات لأن الفريق ارتبط بالأزمة وبالتالي يصعب حل أزمة الفريق مهما كانت طبيعة الرئيس الجديد".