تعرّضت رضيعة، تبلغ من العمر أقل من عامين، عشية أمس الأحد، للدغة عقرب بدوار الفايجة بالجماعة الترابية ترناتة التابعة إداريا لإقليم زاكورة، ونقلت في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات لتلقي العلاجات الضرورية. وحسب مصدر "العمق"، فإن عائلة الرضيعة، التي تقطن بدوار الفايجة الذي يبعد بأربعين كيلومترا عن مركز ترناتة، تفاجأت بتعرض الطفلة للدغة عقرب ما استدعى نقلها إلى المستشفى الإقليمي لزاكورة، ليتم بعد ذلك توجيهها إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، وذلك بعد تفاقم حالتها الصحية بسبب تفشي السم في جسدها. ووفق المعلومات التي وفّرتها المصادر، فإن غياب الأمصال بالمستشفى الإقليمي السابق ذكره، جعل عائلة الرضيعة تتكبد عناء التنقل إلى ورزازات في رحلة مكوكية، مشيرة إلى أن مجهودات الطاقم الطبي الذي رافق الرضيعة من زاكورة مكّنت من استقرار حالتها الصحية. وأضافت المصادر نفسها أن الرضيعة المصابة تابعت العلاج بقسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، وأنها غادرت هذا المرفق الصحي العمومي، بعدما تجاوزت مرحلة الخطر، إثر خضوعها جميع الفحوصات والعلاجات المعمول بها في مثل هذه الحالات. وفي سياق متصل، نبهت المصادر ذاتها، في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق" إلى خطورة تنامي "غياب الأمصال"، بعدد من المراكز الصحية بجهة درعة تافيلالت، وبزاكورة على وجه الخصوص، الشيء الذي يفاقم معاناة الذين يتعرضون للدغات ولسعات الزواحف السامة، في الوقت الذي لايمكن فيه توفير الأمصال إلا في مؤسسة صحية توجد بها مصلحة الإنعاش والتخدير. ولفتت إلى أن العديد من القرى بهذه الجهة، تشهد في فصل الصيف ظهور أنواع مختلفة من الزواحف والحشرات السامة كالأفاعي والعناكب والعقارب، ويعتبر التسمم الناتج عن هاته اللسعات الأخطر مما يشكله من خطر على حياة الإنسان وسلامته بشكل عام.