في خضم الفجوة المتزايدة بين الرباط وباريس، من المرتقب أن يحل بالمغرب، خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و5 ماي المقبل، زعيم الجمهوريين الفرنسيين ''إريك سيوتي'' على رأس وفد حزبي مرافق له. جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، أوضحت ضمن تقرير مطول، أن الزيارة تأتي للتأكيد على متانة العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين، ولاهتمامهما المشترك بقضايا الامن والاستقرار في المنطقة. ونقلت الجريدة، خبر الزيارة عن بيان لحزب الجمهوريين، نشر الثلاثاء الماضي، ومما جاء فيه أن "هذه الزيارة تؤكد من جديد تعلق أسرتنا السياسية بعلاقات الصداقة التي توحد بلدينا". وذكر البيان أن الزيارة تشكل كذلك "جزء من استمرارية تاريخ غني بين المملكة الشريفة والعائلة الديغولية، الذي تميز بالصلة التاريخية والتي أبانت عليها العلاقة بين الملك محمد الخامس والجنرال شارل ديغول". وأشارت الجريدة إلى أن "إريك سيوتي"، يعتزم متابعة علاقات الأخوة والمسؤولية، وقضايا الاهتمام المشترك بضمان الاستقرار حول ضفتي المتوسط، وما يتبع ذلك من أمن وتقدم وازدهار للمنطقة. يذكر أن الجمهوريون هو حزب سياسي فرنسي يميني، تم تأسيسه من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في 30 ماي 2015، بديلا لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية ذو التوجه الديغولي. وتأتي زيارة "إريك سيوتي" المعلن عنها في وقت تم فيه تأجيل زيارة إيمانويل ماكرون إلى موعد غير محدد، وفي سياق أزمة متصاعدة تحوي في طياتها لعدد من القضايا المتسلسلة على رأسها، تقرير البرلمان الأوربي حول المغرب، وأزمة التأشيرات، وقضية بيغاسوي. وفي الوقت الذي قال فيه إيمانويل ماكرون إن علاقاته مع الملك محمد السادس "كانت ودية، وستبقى كذلك"، أوردت صحيفة "جون أفريك" نقلا عن مصدر في الحكومة المغربية، إن العلاقات بين الرباط والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" "ليست ودية ولا جيدة".