1. الرئيسية 2. تقارير يرغب في الوصول إلى الرئاسة الفرنسية.. زعيم حزب "الجمهوريين": سيادة المغرب على الصحراء لا جدال فيها الصحيفة من الرباط الجمعة 5 ماي 2023 - 11:49 واصل رئيس حزب "الجمهوريين" الفرنسي، إريك سيوتي، لقاءاته بالمسؤولين المغاربة خلال زيارته إلى المملكة التي تمتد ل3 أيام، حيث التقى يوم أمس الخميس وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، وهو اللقاء أكد خلاله المسؤول الفرنسي الراغب في الوصول إلى قصر "الإليزي" اعتراف حزبه بالسيادة المغربية على الصحراء. وعقب اللقاء الذي جمعه ببركة وميارة، بصفتهما أيضا الأمين العام لحزب الاستقلال والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تواليا، نشر سيوتي على حسابه الرسمي في "تويتر" تغريدة جاء فيها "بخصوص قضية الصحراء الغربية، فإن سيادة المغرب عليها لا جدال فها، لا بد من حل لهذه المسألة الاستراتيجية"، على حد تعبيره. ويمثل موقف زعيم "الجمهوريين" عودة إلى الموقف التقليدي للجمهورية الفرنسية، التي كانت من أول الدول في الاتحاد الأوروبي التي أعلنت دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، قبل أن يصيب هذا الموقف فتور واضح في ظل "التوازنات" التي يحاول الرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون، إحداثها مع الجزائر، والتي لم تفلح في الحفاظ على علاقات جدية معه ولا مع المملكة. وفي ظل الشعبية المتدنية للرئيس ماكرون، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنة 2019 بسبب القانون الجديد الذي رفع سن التقاعد، فإن سيوتي يبرز كأحد الوجوه السياسية البارزة وكمرشح بقوة للانتخابات الرئاسية الفرنسية سنة 2027، علما أن حزبه ينتمي للمعارضة في الجمعية الوطنية، لكنه صاحب أكبر عدد من المقاعد في مجلس الشيوخ بعد فوزه بانتخابات 2020. وقبل اللقاء ببركة وميارة، حل سيوتي بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، مرفوقا بوزيرة العدل وحارسة الأختام الفرنسية السابقة، رشيدة ذاتي، ذات الأصل المغربي، إلى جانب النائبة ميشيل تبارو، نائبة رئيس فريق الجمهوريين بالجمعية الوطنية الفرنسية، وعضو مجلس الشيوخ رونان لوغلو، حيث التقى برئيس الحكومة عزيز أخنوش بصفته أيضا رئيسا للحزب الذي يقود الأغلبية في المغرب. وقال سيوتي إنه تحدث مع أخنوش وأكد مجددا "تعلق" الأسرة السياسية لحزب الجمهوريين بعلاقات الصداقة التي توحد فرنسا والمغرب، مضيفا "علاقاتنا الاقتصادية والثقافية والتجارية قوية للغاية، والمغرب يلعب دورا رئيسيا في القارة الإفريقية وخصوصا في مجال الهجرة"، وتابع السياسي اليميني "نحن بحاجة إلى إعادة تثبيت سياسة التشاور بين بلدينا". وفي إشارة إلى الأزمة العاصفة بين الرباط وباريس، والتي أدت إلى تأجيل رحلة الرئيس الفرنسي إلى المملكة لشهور على الرغم من أنه أعلن عنها شخصيا، قال سيوتي "الأمر متروك لنا لتقوية هذه العلاقة معا مستقبلا، والتي ستكون مفيدة لفرنسا وللمغرب، كما هي مفيدة لأوروبا وإفريقيا"، معبرا عن استعداده للعمل المشترك مع رئيس الحكومة المغربي وحزبه الذي يقود الأغلبية. وعقب هذا اللقاء صرح سيوتي "علينا اليوم العمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة وكذا غياب التقدير تجاه المغرب"، وأضاف "نحن بحاجة للمغرب، وأوروبا بحاجة للمغرب"، موضحا أن "أوروبا لا ينبغي لها أن توجه رسائل غير ودية للمغرب، فنحن بحاجة إلى هذه الرابطة القوية للغاية بين المغرب والاتحاد الأوروبي وفرنسا"، متحدثا عن "الصداقة الوطيدة والعريقة" التي تجمع المغرب وفرنسا، والمبنية على "تاريخ مشترك أساسه صداقة متينة وقوية لا يمكن ولا ينبغي إفسادها ولا تقويضها". ونوه رئيس حزب الجمهوريين ب"الدور الجوهري الذي يضطلع به المغرب في القارة الإفريقية والمغرب العربي، ولاسيما في ما يتعلق بضبط تدفقات الهجرة"، مشددا على "ضرورة إعادة إرساء سياسة قوامها التشاور والتعاون بشأن قضايا الهجرة"، كما دعا إلى تحسين العلاقات التي تربط بين المغرب وفرنسا، معتبرا "أن قياس مدى هذا التدهور اليوم لا يطاق، وهو ليس في صالح البلدين"، حسب تعبيره.