أكد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال استقباله اليوم الخميس في مقر الحزب بالرباط، لرئيس حزب الجمهوريين الفرنسي إريك سيوتي، أن النقاش انصب حول العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ولاسيما الموقف "غير المفهوم"، من طرف بعض الجهات داخل البرلمان الأوروبي ضد بلادنا. وأفاد أخنوش بأن اللقاء شكل مناسبة للحديث عن آفاق المستقبل بين حزب "الأحرار" وحزب الجمهوريين الفرنسي، الذي يعد أحد كبار الفاعلين داخل حزب الشعب الأوروبي (PPE)، لافتا إلى أن هذا التنسيق الحزبي المندرج في إطار الدبلوماسية الموازية، يروم الدفع قدما بالعلاقات بين الرباط وبروكسيل من خلال خطوات ثابتة، لاسيما وأن المملكة المغربية هي شريك كبير لأوروبا. من جانبه، عبر رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي إريك سيوتي، رفقة الوفد المرافق له، تتقدمهم الوزيرة الفرنسية السابقة رشيدة داتي، عن شكره لأخنوش على حسن الاستقبال، مبرزا أن "زيارة المغرب هي تعبير منا عن الصداقة القوية والعريقة بين فرنسا والمغرب، في وقت صعب من العلاقات بين البلدين، وحضورنا هنا يترجم رغبة فئة عريضة من الفرنسيين الجمهوريين الذي منحوا لبلدنا 5 رؤساء للجمهورية، أن يقولوا إن الرابط الذي بني على تاريخ مشترك وصداقة قوية ومتينة لا يجب أن يجري إفساده". ويأتي هذا اللقاء الحزبي، بهدف تقريب وجهات النظر وإعادة منسوب الثقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بما يخدم المصالح المشتركة، بالنظر إلى قناعة الطرفين بأن لديهم مصير مشترك، بحكم التاريخ والجغرافيا والروابط الإنسانية.