وجهت جمعيات المجتمع المدني بجماعتي تمكروت وفزواطة تعرضا إلى فؤاد حاجي، عامل إقليم زاكورة، وذلك للتعبير عن رفضهم الشديد لمشروع "إقامة مطرح للنفايات بالقرب من منطقة تمتيك الواقعة تحت النفوذ الترابي لجماعة تمكروت التابعة إداريا لإقليم زاكورة". التعرض، الذي إطلعت جريدة "العمق"، على نسخة منه، والذي أشارت من خلاله الجمعيات، أنه" بلغ إلى علمها أنه تم عقد اجتماع على مستوى مجموعة الجماعات الترابية الواحة لوضع الترتيبات الأخيرة للشروع في تنفيذ مشروع مطرح للنفايات الصلبة بالنفوذ الترابي لجماعة تمكروت". وأبرز المصدر عينه، أن "الجمعيات تعترض وبشدة على إقامة هذا المطرح الذي تعتزم مجموعة الجماعات الترابية الواحة إقامته فوق المجال الترابي لجماعة تمكروت لما يشكله ذلك من خطورة وتهديد كبيرين على صحة المواطنين وسلامتهم، وتدمير وتلويث دائمين للأراضي الزراعية وتسميم للمياه الجوفية بالمنطقة". ولفتت الهيئات السابق ذكرها إلى أنها "استبشرت خيرا عندما تم سحب نقطة الدراسة التقنية الخاصة بالمطرح من جدول أعمال دورة أعمال فبراير الماضي، لكن تم عرضها من جديد يوم 7 أبريل الجاري بحضور الكاتب العام للعمالة؛ ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تمت برمجة عرض الدراسة النهانية يوم 5 ماي القادم". وأبرزت الجمعيات، أن "هذا الإجراء من شأنه أن يهدد استقرار السكان ويجعلهم عرضة لشتى أنواع الأمراض الجلدية والتنفسية، ناهيك عما سيخلفه ذلك من تداعيات بينية خطيرة حيث ستتضرر الواحة ضررا بليغا جراء تلويث التربة والمياه". وسجلت التنظيمات عينها، أن "هذا القرار يأتي في وقت تعاني الجماعة من ويلات محطة تصفية المياه العادمة المقامة بالضفة اليمنى لوادي درعة، مثل الروائح الكريهة والأمراض التنفسية وأمراض العيون إضافة إلى البعوض الذي يحرم الساكنة من النوم ليلا والراحة نهارا، وفي حالة إقامة هذا المطرح سيتم قتل هذه المنطقة اقتصاديا وتدميرها بيئيا والحكم على ساكنتها بالهجرة والبحث عن مكان أمن". وجاء في ختام الوثيقة، أن "هذا الأمر يستوجب البحث عن مكان بديل أخر لإقامة هذا المشروع، والتعاطي الإيجابي مع هذا التعرض، خصوصا وأن عمالة إقليم زاكورة سبق لها أن توصلت بعرائض من طرف السكان ومن جمعيات المجتمع المدني بخصوص هذا المطرح، كما تم توجيه نسخة من هذا التعرض إلى رئيس مجموعة الجماعات الترابية الواحة بإقليم زاكورة".