تعيش منظومة كرة القدم المغربية على وقع عدة إشكالات منذ بداية الموسم تزداد حدتها كلما اقترب الموسم الرياضي من نهايته بسبب ارتفاع الضغط من طرف الجماهير وبسبب الأخطاء التي يرتكبها الحكام خلال المباريات. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتفاعلا مع هذا النقاش عملت على تكوين لجنة تقنية للتحكيم لتعويض اللجنة المركزية، والتي ستضم ممثلين عن جميع العصب الوطنية، كما تم إنهاء مهام مدير المديرية الوطنية للتحكيم. جريدة "العمق" أجرت حوارا مع الإعلامي عبد اللطيف أبجاو لتسليط الضوء على على عدد من القضايا المتعلقة بمنظومة كرة القدم المغربية. ما تعليقك على الجدل حول التحكيم؟ أعتقد ان الأمر ظاهرة صحية جل بطولات العالم تتمحور قضايا الرياضة فيها حول التحكيم ومشاكله، غير أن في المغرب تعودنا أن في كل موسم يأتي وقت معين يصبح فيه الحديث عن التحكيم بشكل كبير باحتجاج وبلاغات. في الفترة الأخيرة أصبح الحديث عن التحكيم بشكل كبير، في ظل وجود الأخطاء والتردد، وإن صح القول هناك مشكلة ثقة، أخطاء الحكام لا أعتبرها أخطاء مقصودة لكن على الحكام أن يجتهدوا من أجل تجاوز هذه الأمور. الحكم جزء من منظومة كرة القدم كاللاعب والمدرب وعليه أن يجتهد، لكن المثير أن بعض الأسماء توجد في قلب العاصفة-النقاش- الأهم أن نتوفر على حكام بشخصية قوية وكل حكم متشبت بقراراته دون تأثير من أي جهة. ماذا عن مطلب حكم أجنبي؟ ليس جديدا على البطولة الوطنية لكرة القدم، لقد سبق للحكام الأجانب أن خاضوا مباريات بالبطولة الوطنية وأمر عادي أن نعطي فرصة بين الفينة والأخرى لحكام أجانب لقيادة بعض المباريات. لست مع التماهي التام مع هذا المطلب حتى لا نسقط فياإستصغار الحكام المغاربة والتقليل من قيمتهم، لكن مع أن يستفيد الحكام المغاربة من نظرائهم الأجانب في تبادل الخبرات. ماهي الأندية الأقرب للقب البطولة؟ الأندية التقليدية تتصدر المشهد الرياضي، فقط الجديد اليوم هو دخول فريق الجيش الملكي دائرة التنافس على اللقب، بعد سنوات لم يظهر بهذا المستوى، إلى جانب الفتح الرباطي ولحدود الساعة الوداد الرياضي والجيش الملكي في إيقاع متواصل وصراع على اللقب. أظن أن اللقب لن يخرج عن ثنائي الوداد الرياضي والجيش الملكي لأن حتى الرجاء الرياضي فقد نقاطا كثيرة في صراع لقب البطولة الوطنية لكرة القدم. الرجاء الرياضي بفارق 10 نقاط عن متصد الترتيب، والفتح الرباطي كما جاء لسان مدربه جمال السلامي لا يلعب على لقب البطولة الوطنية وأولمبيك آسفي ربما قد تخونه السرعة النهائية واللقب سيلعب بين الوداد الرياضي والجيش الملكي. ماذا عن عودة الشغب؟ من النقاط السوداء التي تعكر جو التنافس داخل البطولة الوطنية لكرة القدم وهناك حالات كثيرة من شغب الملاعب منذ عودة الجماهير إلى الملاعب بعد منافسات كأس العالم. من الطبيعي إيجاد حلول أخرى لتجنب أحداث الشعب لأنه مع توالي الجولات يزداد الضغط ليس فقط على المدربين واللاعبين بل أيضا على الجماهير واستثمار إنجازات كرة القدم على المستوى الدولي.