انطلقت بمقر جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية بابن جرير، اليوم السبت، أشغال الندوة الدولية المنظمة بشراكة بين الجامعة ومجلس الجالية المغربية بالخارج، حول موضوع تعزيز الاستثمار ودعم المستثمرين مع خبراء مغاربة العالم في مجال المال والأعمال. وشهدت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء التشاوري، حضور مجموعة من الكفاءات المغربية المشتغلة بالمؤسسات الاقتصادية والمالية والاستثمارية العالمية. وتهدف هذه الندوة إلى الاستفادة من خبراء وكفاءات مغاربة العالم في مجال المال والأعمال من خلال مناقشة واقع الاستثمار في المغرب وآفاقه، والسّبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره وتجاوز معوّقاته. كما تناقش الندوة دور أسواق رأس المال المغربية في تمويل الاقتصاد ودعم الاستثمار، ودور مغاربة العالم في تعزيز دينامية الاستثمارات المغربية في إفريقيا من خلال البوابة المغربية. الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، شدد على أهمية عقد اللقاء مع الكفاءات المغربية المشتغلة في القطاع المالي والاستثماري في أكبر المؤسسات المالية الدولية. وأشار المتحدث إلى أن اللقاء يأتي بعد الخطاب الملكي في ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي حث فيه الملك على خلق آليات للتواصل مع الكفاءات من مغاربة العالم. واعتبر بوصوف أن هذا اللقاء الذي يحتضنه صرح جامعي من قيمة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، يسعى إلى ربط جسور التواصل وخلق فرص التشبيك بين هاته الكفاءات والاستفادة من خبرتها. وشدد على أهمية التركيز على تحويل الخبرات التي اكتسبتها هذه الكفاءات في اقتصاد المعرفة، خصوصا فيما يتعلق بالمعرفة العلمية في مجال المال والأعمال. وأشاد بوصوف بانخراط الجالية المغربية بالخارج إلى جانب وطنها الأم في مختلف الأزمات عبر التحويلات المالية، وأيضا عبر تبادل الخبرات. من جانبه، نوه رئيس جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، بالشراكة المؤسساتية مع مجلس الجالية المغربية حول إشراك الكفاءات المغربية، والتفكير في القضايا الكبرى التي يعرفها كالتربية والماء والاستمارة. واعتبر أن الجسم الأكاديمي للجامع يضم عشرات الكفاءات المنحدرة من الهجرة المغربية التي اختارت العودة إلى المغرب والمساهمة في تنميته. ويرى الهبطي أن هذا اللقاء يشكل بداية التفكير مع الكفاءات المغربية المشتغلة في القطاع المالي، للخروج بتوصيات يمكن بلورتها استعدادا لاجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي سيحتضها المغرب هذه السنة، والتي تشارك فيها جامعة محمد السادس مع مجموعة من المؤسسات الأكاديمية.