تمكنت مصالح الدرك الملكي بورزازات، اليوم الخميس، من فك لغز واقعة اختطاف مفترضة لطفل يبلغ من العمر سنتين، سبق للمركز الترابي للدرك الملكي لتمكروت بزاكورة أن توصل في شأنها بإشعار من عائلته حول تعرضه للاختطاف. وذكرت مصادر مطلعة ل"العمق"، أن الأبحاث والتحريات المشتركة بين كل من الفصيلة القضائية للدرك الملكي بورزازات، والمركز الترابي للدرك الملكي لتمكروت بإقليم زاكورة، مكنت زوال اليوم من تحديد مكان طفل في الثانية عشرة من عمره بدوار بني خلوف بالجماعة المذكورة يشتبه في صلته بهذه القضية. ووفق المصادر ذاتها، فإن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي لتمكروت توصلت في وقت سابق بإخبارية تفيد بكون الطفل المشتبه فيه قد شوهد في الحقل الذي وجد فيه الطفل المختفي، وهي الإخبارية التي تفاعل معها المحققون بجدية كبيرة، قبل الإهتداء إلى المشتبه به الذي اعترف بالمنسوب إليه. وأضافت المصادر إلى أنه جرت زوال اليوم الخميس بجماعة تمكروت بزاكورة، أطوار إعادة تمثيل هذه الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، بحضور ممثلي مختلف المصالح الأمنية والقضائية. وكانت مصادر مطلعة ل"العمق"، قد كشفت في وقت سابق، أن الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بورزازات، كلف، الإثنين 27 فبراير الماضي، الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بورزازات، لتعميق البحث في ملف الطفل الذي عثر عليه مكبل اليدين والرجلين بدوار بني خلوف بجماعة تمكروت بإقليم زاكورة. وإستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بورزازات أحالت هذا الملف على الفرقة المذكورة، بعدما تبين لها عدم تمكن المركز الترابي للدرك الملكي بتمكروت، الذي باشر البحث التمهيدي، من الوصول إلى خيوط لفك رموز هذه القضية. ووفق المصادر، فإن عناصر الضابطة القضائية بالمركز الترابي المذكور أخضعت 14 شخصا للإستنطاق، بما فيهم أقارب الطفل الضحية، ولم تتمكن من تحديد الفاعل الرئيسي في هذا الملف الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بزاكورة. وكان مواطنون، قد عثروا السبت 26 فبراير الماضي، داخل إحدى الحقول بدوار بني خلوف بجماعة تمكروت بإقليم زاكورة على طفل يبلغ من العمر سنتين، مكبل اليدين والرجلين، ووجهه وأذنه بهما خدوش. وحسب ما ذكره مصدر مطلع ل "العمق"، فإن العثور على الطفل، تم من طرف الجيران بأحد الحقول التي تبعد عن منزل العائلة بعد إختفاء مفاجئ للمعني بالأمر، مشيرا إلى أن الطفل بخير وفي صحة جيدة بعدما تم نقله إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة لتلقي العلاجات اللازمة. وأشار المصدر، إلى أن فرضية لعب الأطفال واردة جدا، في حين أنه من المحتمل أن يكون الحادث له علاقة بالسحر والشعوذة والتنقيب عن الكنوز، خصوصا وأن المنطقة عرفت في وقت سابق عمليات اختطاف لأطفال في عمر الزهور بزاكورة على وجه التحديد. وأضاف المصدر نفسه إلى أن عناصر الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي بتمكروت التي باشرت تحرياتها في الحادث تحت اشراف النيابة العامة المختصة، هي القادرة على فك رموز هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي. من جهته، عبر لمين لبيض مندوب الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بزاكورة، عن إستنكاره من مثل هذه الأفعال الإجرامية التي نسمعها بين الفينة والآخرى كحادثة بثر يد جنين بمستشفى زاكورة، وجريمة نعيمة الروحي واختفاء طفلة بدوار سارت وطفل بني زولي والقائمة طويلة. وناشد الفاعل الحقوقي بزاكورة في تصريح ل "العمق"، الجميع، مواطنين وسلطة محلية إلى التجند والتعاون لكشف خيوط هذه الظواهر الدخيلة على المنطقة، وفق تعبيره.