شرعت مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الإقليمية بزاكورة، مساء الثلاثاء، في فتح تحقيق معمق في قضية اختفاء طفلة تُدعى مروى لمام، التي تقطن رفقة أسرتها بدوار تكشطات التابع لجماعة بوزروال. وحسب المعلومات التي وفرتها مصادر مطلعة، فإن المختفية، التي تبلغ من العمر خمس سنوات، التحقت، صباح اليوم ذاته، رفقة أطفال آخرين بروض للتعليم الأولي بالدوار سالف الذكر، وبعد خروجها من الروض اختفت عن الأنظار في ظروف غامضة. وحسب المصادر نفسها، فإن أسرة المتخفية ومعها الساكنة المحلية ترجح فرضية اختطافها من لدن مجهول، مشيرة إلى أن الأبحاث جارية من قبل الساكنة المحلية والدرك الملكي والسلطة المحلية، من أجل كشف خيوط هذه الواقعة التي هزت إقليم زاكورة مرة أخرى. وكشفت مصادر مسؤولة لهسبريس أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات أمر الضابطة القضائية للدرك الملكي بتعميق البحث في الموضوع، خاصة أن هناك احتمالا كبيرا أن تكون الطفلة تعرضت لعملة اختطاف من قبل الباحثين عن الكنوز أو ممتهني الشعوذة. وأوضحت المصادر نفسها أن المسؤول القضائي سالف الذكر أعطى تعليمات صارمة للضابطة القضائية من أجل الوصول إلى مكان وجود الطفلة، وعدم التساهل مع أي مشتبه فيه مهما كانت درجاته، لافتة إلى أن هذه القضية أعادت قضايا مجموعة من الأطفال المختفين عن الأنظار في ظروف غامضة. وكشفت المصادر عينها، أيضا، أن المصالح الأمنية المكلفة بالموضوع ستستعين بالكلاب المدربة يوم الأربعاء، لتمشيط المنطقة ومحاولة الوصول إلى المكان الذي توجد به المختفية أو أية علامة يمكن أن تساعد الضابطة القضائية في فك لغز هذه القضية.