وصلت أولى الطائرات التابعة للقوات المسلحة الملكية إلى مطار ورزازات الدولي، اليوم السبت، محملة بمساعدات إنسانية موجهة لفائدة المتضررين من التساقطات الثلجية الأخيرة التي عرفها الجنوب الشرقي للمملكة، والتي أدت إلى عزل عدد من المناطق الجبلية بجهة درعة تافيلالت. وتتكون المساعدة الإنسانية العاجلة، التي أمر بها الملك محمد السادس، من منتجات غذائية وأغطية، كما تشمل أيضا مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب. ولا تزال مجموعة من الدواوير الجبلية التي طوقتها التساقطات الثلجية الأخيرة بإقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة، تعاني من تبعات الظروف المناخية الاستثنائية التي شهدتها البلاد، في ظل محاصرة الثلوج للمنازل والأزقة. وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته بإطلاق عملية مساعدة عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية، وفق ما أفاده بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وأوضح المصدر ذاته أن الملك "أعطى توجيهاته السامية لإطلاق عملية مساعدة عاجلة، على إثر الانخفاض الكبير في درجات الحرارة والثلوج الكثيفة التي شهدتها ليلة ال17 فبراير، خاصة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت". وتقوم هذه العملية التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يضيف البلاغ، على التدخل عن قرب لدى الساكنة، لا سيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب. وأوضحت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أنه سيتم إرسال المساعدات اعتبارا من يوم السبت 18 فبراير عن طريق الجو، مسجلة أنه ستتم تعبئة طائرات القوات المسلحة الملكية لهذا الغرض انطلاقا من مطار الدارالبيضاء، بالإضافة إلى استخدام المروحيات التي ستتم تعبئتها للوصول إلى المناطق المعزولة. وستتم، حسب المصدر ذاته، تعبئة موارد بشرية وتقنية ولوجستية مهمة، كما سيتم نشر فرق متخصصة تضم مساعدات اجتماعيات وأطباء تابعين للمؤسسة، ستعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية والسلطات المحلية، من أجل الاستجابة لحاجيات المناطق المتضررة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت.