كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق أن عدد الكتاتيب القرآنية بالمغرب يقارب 13 ألف كتاب قرآني، نصفها معظمها متواجد بالعالم القروي، فيما طالب النائب البرلماني عن حزب الاستقلال عمر حجيرة بتعميمها على جميع المساجد بالمغرب لمواجهة ما أسماه "الغزو الفكري في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي". وقال التوفيق في جواب على سؤال كتابي قدمه حجيرة، إن وزارته "تولي عناية خاصة وبالغة لهذه المؤسسات وتعمل على فتح المزيد منها بالمجالين القروي والحضري"، وكشف أن عدد الكتاتيب القرآنية بالمغرب وصل إلى 12 ألفا و943 كتابا قرآنيا حسب آخر إحصاء، بزيادة نسبتها 10 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي 2004-2005 حيث كان عددها يومها 11 ألفا و773 كتابا قرآنيا. وتابع وزير الأوقاف في جوابه الذي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن 69 في المائة من الكتاتيب القرآنية المغربية تتواجد بالعالم القروي، وأبرز 11 ألفا و905 كتاتيب تتواجد بالمساجد أو ملحقة بها. في السياق ذاته، أفاد التوفيق أن عدد المتمدرسين المسجلين بالكتاتيب القرآنية انتقل حسب آخر إحصاء (لم يذكر تاريخه)، بلغ 419 آلاف و885 متمدرسا بزيادة 37 في المائة عن موسم 2004-2005 الذي كان به 306 آلاف و893 متمدرسا، وأفاد أن 50 في المائة من الأطفال المتمدرسين بالكتاتيب يتواجدون بالعالم القروي. من جهة أخرى قال التوفيق "وعلى مستوى تطوير المناهج والبرامج وتحديث أساليب وآليات التسيير، تعمل الوزارة على إعداد وتوفير العدة البيداغوجية لمعلمات ومعلمي القرآن الكريم، وتنظيم دورات تكوينية ولقاءات تربوية لفائدتهم، وتشجيع التميز التربوي من خلال التنظيم السنوي لجائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية بمختلف أصنافها وفروعها (منيجية التلقين، المردودية، التسيير). من جهته، شدد النائب البرلماني عمر حجيرة في سؤاله الكتابي على أن "المسيد" لعب دورا هاما في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم لعدد من الأجيال، وأشار إلى حفاظ الأسر المغربية على "إرسال أبنائها إلى الفقيه لتعلم أصول الدين وحفظ القرآن الكريم منذ سن مبكر للأطفال"، على حد قوله. وساءل التوفيق عن مخطط وزارته ل"إحياء هاته السنة الحميدة والتشجيع على تعميمها من جديد بمدن المملكة، وذلك بخلق مرافق بمختلف مساجد المملكة خاصة بتعليم الأطفال أصول الدين وشرح القرآن الكريم بكيفية صحيحة خاصة مع الغزو الفكري الذي أصبحنا نعيشه اليوم، وعدد من المغالطات التي تروج يوميا في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي".