أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الخميس، معطيات جديدة عن واقع التعليم العتيق بالمغرب، وقفت فيه على الاستقطاب الكبير، الذي لا تزال تمثله هذه المؤسسات للمتعلمين. وقالت الوزارة في إحصاءاتها للتعليم العتيق، إن عدد مدارس التعليم العتيق بلغ 289 مدرسة للتعليم العتيق يدرس بها 36 ألفا و531 متمدرسا من الإناث والذكور، أما بخصوص الكتاتيب القرآنية فقد بلغ عددها 11 ألفا و478 كتابا قرآنيا، يدرس فيها 327 ألفا و272 متمدرسا من الإناث، والذكور من جميع الفئات العمرية، في حين بلغ عدد مراكز تحفيظ القرآن الكريم 2253 مركزا، يدرس فيها 114 ألفا و215 متمدرسا إناثا، وذكورا. وعن توزيع مدارس التعليم العتيق بين المدارين الحضري، والقروي، أضافت الوزارة أن 49.48 في المائة من المدارس العتيقة توجد في الوسط القروي، كما أن أزيد من 47 في المائة منها تتركز في جهتي سوس ماسة، وطنجة تطوانالحسيمة. وحسب المصدر ذاته، فإن 52 في المائة من المدارس العتيقة في المغرب بناياتها ملحقة بالمساجد، كما أن 71 في المائة منها تشرف عليها جمعيات. وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة للمتعلمين، الذين تستقطبهم مدارس التعليم العتيق، إلا أن نسبة حضور الفتيات في هذه المدارس لا تتجاوز 21 في المائة، كما أن 66 في المائة من طلاب هذه المدارس داخليون، غير أن نسبة الفتيات من طلبة التعليم العتيق الداخليين لا تتجاوز 5 في المائة. وعن الطلاب الأجانب في التعليم العتيق في المغرب، قالت الوزارة إن 777 متمدرسا أجنبيا، يتلقون دروسهم في المدارس العتيقة في المغرب، جلهم من دول إفريقيا. وسبق لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن قال إن هذا التعليم يؤدي دورا مهما في الحفاظ على اللغة العربية، والعلوم الشرعية، إلى جانب " المحافظة على حصون الهوية الدينية المغربية، المتمثلة في المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية"، وهي المبادئ، التي اعتبرها التوفيق مضمونة، على الرغم من بروز بعض حالات "الشذوذ والاختلالات، ونحن في جهاد في كل الميادين"، حسب ما جاء على لسان الوزير.