أظهرت معطيات رسمية أن توزيع إنتاج الطاقة الكهربائية بالمغرب خلال سنة 2021، ما زالت تستحوذ عليه مصادر الطاقة الأحفورية ( مصادر غير نظيفة)، بنسبة تتجاوز 80 في المائة، فيما لا يتعدى إنتاج الطاقة من مصادر نظيفة ( الطاقات المتجددة) 19.5 في المائة. وبحسب التقرير السنوي للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء برسم سنة 2021، فإن الطاقة المنتجة من الفحم تستحوذ على حصة الأسد بنسبة 67.6 في المائة، والطاقة المنتجة من الغاز بنسبة 8.3 في المائة، بينما وصلت الطاقة المنتجة من الوقود والديزل نسبة 2.6 في المائة، وهي كلها مصادر الطاقة الأحفورية. ولا تزال محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم هي السائدة حيث حققت ما نسبته 67.8 في المائة من إجمالي الانتاج، هذا بالإضافة إلى الانتاج المعتمد على الوقود والديزل بنسبة 2.6 في المائة وعلى الغاز بنسبة 8.3 في المائة، وبالتالي تجاوزت حصة الطاقة الحرارية 78 في المائة من إجمالي الإنتاج خلال سنة 2021. وبحسب المصدر ذاته، بلغ إنتاج الطاقة الكهرومائية، بما في ذلك الكهرباء المولدة بواسطة توربينات محطات نقل الطاقة عن طريق الضخ، المحقق سنة 2021 ما قدره 1212.6 جيغاواط/ساعة، مقابل 1290 جيغاواط / ساعة المسجلة في سنة 2020، وهو ما ساهم في شبكة النقل بنسبة 20.9 في المائة. فيما بلغ إنتاج الطاقة الريحية المحقق خلال سنة 2021 ما قدره 5024.3 جيغاواط/ ساعة، وهو ما ساهم في الرفع من حجم الطاقة المحقونة في شبكة النقل بنسبة 11.9 في المائة. أما إنتاج الطاقة الشمسية المحقق خلال سنة 2021، فبلغ ما قدره 1802.4 جيغاواط/ساعة، وهو ما ساهم في الرفع من حجم الطاقة المحقونة في شبكة النقل بنسبة 4.4 في المائة. وساهمت الواردات عبر خطوط تربط بين المغرب واسبانيا، والمغرب والجزائر، في نهاية 2021 بنسبة بلغت 1.6 في المائة من الطاقة المحقونة. الطلب على الطاقة يرتفع ارتفع إجمالي الطاقة الكهربائية المطلوبة خلال سنة 2021 بنحو 6 في المائة مقارنة بسنة 2020 وبنحو 4.3 في المائة مقارنة بسنة 2019. وبلغ الطلب على الطاقة في 12 يوليوز 2021 حدا أقصى قدره 133.74 جيغاواط/ساعة، أي بفارق ناهز 6 في المائة مقارنة بالسنة التي سبقتها. كما بلغت القدرة القصوى المطلوبة في نفس اليوم 6710 ميغاواط، أي بفارق سنوي قدره 4.2 في المائة مقارنة بسنة 2020. وفيما يخص الطلب الوطني الذي تعكسه توصيلات شبكة النقل فقد سجل زيادة بنسبة 5.8 في المائة مقارنة بسنة 2020. أما حصص سوق التوزيع الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فقد تميزت بتعزيز هيمنة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مقارنة بالسنوات التي سبقت جائحة كورونا.