قال منسق تيار "اليسار الوحدوي" والقيادي في فدرالية اليسار، محمد الساسي، إن بعض مكونات الفدرالية تصور أنه قادر لوحده على أن يشكل بديلا للوحدة والاندماج، لكن "نتائج انتخابات 2021 كانت كافية لتبديد هذا الوهم"، وذلك في إشارة إلى الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب. وخلال كلمة في المؤتمر الاندماجي للفدرالية المنعقد ببوزنيقة، نهاية هذا الأسبوع، قال الساسي "لقد تصور البعض منا على أنه قادر لوحده أن يشكل بديلا على الاندماج والوحدة، وأ يستطيع وهو في شكل بنية حزبية واحدة أن يقدم على الأرض إنجازات تفوق تلك التي تستطيع تقديمها بنية أحزاب مجتمعة ومتحالفة". واستدرك المتحدث قائلا: "كانت النتائج الانتخابية لسنة2021 كافية لتبديد هذا الوهم، فما لا تستطيع إدراكه جماعة منا لا يمكن أن يدركه واحد فقط". وأشار الساسي إلى أن التفكير في الوحدة انطلق من الشعور بأن "لا أحد من أبناء هذه العائلة قادر على أن يبني لوحده صرحا حزبيا يساريا فاعلا في المغرب، حزب يصنع الحدث ولا يكتفي بالتعليق على الحدث، يحرك القواعد الشعبية ولا يقتصر على التعاطف معها". واسترسل "يطلق المبادرات ولا يكتفي بتثمين مبادرات لا يعرف حتى من أطلقها ولا يفهم منطقها وسياقها، ما الفائدة من وجود حزب مبدئي غير فاعل ولا قدرة له على التأثير، يعيش تخمة في الشعارات وخصاصا مهولا في الحركية والبنيات، ينتقد ولا يقدم بدائل ملموسة، يتقدم في العمر ولا يتقدم في الامتداد والهيكلة".