قال القيادي في تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي، محمد الساسي، في تصريح لجريدة "العمق" حول تأثير انسحاب حزب الاشتراكي الموحد من الفيدرالية، إن "الرفاق الذين ظلوا في حزب الاشتراكي الموحد، سيظلون رفاقا، لكننا ننتقدهم على نزولهم من قطار الاندماج". ودعا الساسي على هامش الحلقة الأولى من سلسلة الحوارات السياسية تحضيرا للمؤتمر الاندماجي لفيدرالية اليسار حول "إعادة بناء اليسار، اليوم السبت 25 دجنبر 2021، "رفاق حزب الأمينة العامة نبيلة منيب، إلى "الالتحاق بهذا القطار"، مضيفا "لا نعتبرهم خصوما أو أعداء، بدون إنكار الأدوار التي لعبوها في الماضي". وأبدى الساسي تأسفه كثيرا، بقوله "بنزول الرفاق في الاشتراكي الموحد من قطار الاندماج، فإنهم أضعفوا هذا القطار البديل"، مردفا: "لو تقدمت فيدرالية اليسار الديمقراطي بكل مكوناتها مندمجة إلى انتخابات 2021، لكان حظنا ما بين 6 إلى 8 مقاعد". وهنا دعا الساسي إلى أن "يتعظ الجميع، ويعترف الجميع باخطائه، وأن يعترف كل منا بأنه في حاجة إلى الآخر"، وفق تعبيره. وحول إطلاق سلسلة الحوارات تحضيرا للمؤتمر الاندماجي، قال الساسي، إنه هذه العملية "تدخل في إطار مناقشات واسعة مع فئات مقتنعة بفكرة اليسار وقيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، مبرزا تأثره بالاستجابة من لدن وجوه لها وزن داخل المجتمع المغربي. وأوضح الساسي، أن المتدخلين طرحوا مداخلات غنية بالأفكار والمقترحات، التي ستشتغل عليها الفيدرالية لتجاوز الأخطاء، وأيضا، من أجل إغناء مشروع فيدرالية اليسار، ثم من أجل "أن نجمع حولنا أكبر قدر ممكن من القوى ومن الفعاليات القادرة على تغيير ميزان القوى ولو جزئيا". وأضاف الساسي في تصريحه، أن الفيدرالية غير قادرة لوحدها على مواجهة التغول الذي يعرفه المغرب، والذي، حسب تعبيره "يضعنا أمام خروقات بالجملة، وهو نوع من تحدي المشاعر، وعدم إعطاء الاعتبار لأي مؤسسة أو لأي فئة في المجتمع أو للمجتمع ككل". وأمام هذا الواقع، يتابع الساسي، "يجب أن تكون هناك قوة معتدلة حكيمة متبصرة، قادرة على مواجهة التجاوزات والتغول، ولها قدرة في مواجهة القرارات التي تعتبر خطيرة على أمن المجتمع وقوت المواطنين". وفي تعليقه على أحزاب محسوبة على اليسار، قال الساسي، إن "جزء كبير من الأحزاب اليسارية التحقت بالكتلة الإدارية، لتتحول إلى أحزاب يتحكم فيها الأعيان وينتظرون الإشارات الرسمية للانضمام إليها، بعضها لا يستحق صفة أحزاب"، دون أن ينكر وجود مناضلين حقيقين داخل هذه الأحزاب، معربا عن رغبته في "التعاون معهم" يقول الساسي، لأننا "نريد أن نخلق قوة صاعدة في اتجاه التاريخ والتغيير".