بحث رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير الراشدي، فرص التعاون في مكافحة الفساد مع كل من محمدو دياني، نائب رئيس البنك الدولي المسؤول، وريتشارد نيفيو، المنسق العالمي لاستراتيجية الولاياتالمتحدة لمكافحة الفساد. وعقد الراشدي اجتماعات عمل مع محمدو دياني وأقرب معاونيه، وريتشارد نيفيو، وذلك هامش مشاركة الهيئة الوطنية في أشغال الدورة العشرين للمؤتمر الدولي المعني بمكافحة الفساد، المنظم من طرف منظمة «الشفافية الدولية»، في واشنطن في الفترة من 6 إلى 10 دجنبر 2022. وقد شكلت هذه الاجتماعات، حسب بلاغ للهيئة، فرصة لتبادل آخر تطورات التجربة المغربية في مجال منع الفساد ومكافحته ولمناقشة فرص التعاون، خاصة بعد دخول القانون 46،19 حيز النفاذ والتغييرات الكبرى التي يشكلها للمنظومة الوطنية لمكافحة الفساد والفرص التي يوفرها لإحداث المزيد من التأثير الذي من شأنه أن يضع آفة الفساد في المغرب في اتجاه تنازلي قوي ومستدام. عرف المؤتمر، بحسب المصدر ذاته، حضور أكثر من 3000 مشاركا رفيع المستوى يمثلون السلطات العمومية والقطاع الخاص، فضلاً عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمنظمات الدولية العاملة في مجال مكافحة الفساد. كما شارك العشرات من المتحدثين البارزين في الجلسات العامة، بمن فيهم المديرة التنفيذية لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ووزير الخارجية الأمريكية، ورئيس البنك الدولي، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، ورئيسة جمهورية مولدوفا، والعديد من الشخصيات البارزة الأخرى. وخلال المؤتمر الذي انعقد تحت شعار "استئصال جذور الفساد والدفاع عن القيم الديمقراطية"، تم عرض ومناقشة عدة مواضيع ذات الصلة، تناولت مختلف أبعاد مكافحة الفساد، بما في ذلك، على وجه الخصوص، رقمنة واستخدام التكنولوجيات المتقدمة في مكافحة هذه الظاهرة، وكذلك تحديات إدارة حالات الطوارئ والأزمات. كانت ورشات وحلقات العمل، التي تجاوزت المائة، فرصة لتبادل الخبرات الناجحة، وكذا التحديات الهامة التي لا يزال يتعين تجاوزها في جميع أنحاء العالم لوقف هذه الآفة، يضيف بلاغ الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومكافحتها.