تمكن ناشطون حقوقيون من التصدي لمجموعة من السياح الإسبان عمدوا إلى الاحتفال بأقمصة بها خريطة المغرب مبتورة من صحرائها، وأبلغوا السلطة المحلية التي تدخلت لوقف الاستفزاز. وأبرز بلاغ للهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، أنها رصدت إقدام 15 سائحا بقصبة ايت بن حدوا بإقليم ورزازات، على "ارتداء أقمصة بها خريطة مملكتنا المغربية مبتورة منها الصحراء المغربية، مما أثار حفيظة العديد من المواطنين الوطنين الذين كانوا متواجدين بعين المكان". وتابعت الهيئة "مما حذا بنا وغيرة منا على وطننا إلى محاصرة هؤلاء السياح، واتصلنا وقتها بالسلطة المحلية في شخص السيد قائد قيادة إمرزكان بإقليم ورزازات واتصلنا كذلك برجال الدرك الملكي بمنطقة إمرزكان"، وأكدت أن مسؤولي السلطة المحلية والدرك الملكي تدخلوا "لإجبار السياح على إزالة الأقمصة التي تمس بالوحدة الترابية، رغم تقديم هؤلاء السياح لتبريرات واهية بخصوص ارتدائهم لهذه الأقمصة". وعبرت الهيئة في السياق ذاته، عن استنكارها "استنكارا شديد اللهجة لمثل هذه التصرفات اللاأخلاقية التي تمس وحدتنا الترابية، والتي تعتبر من المقدسات التي سندافع عنها ما حيينا كوطنيين، سيرا على خطى شهدائنا الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة المغربية تحت الرعاية السامية والرشيدة للمقام العالي بالله جلال الملك محمد السادس"، على حد تعبير البلاغ.