*العلم: بدر بن علاش في الوقت الذي تقوم فيه الديبلوماسية المغربية، وعلى أعلى المستويات بتحركات مكوكية في شأن ملف الوحدة الترابية للمملكة،هناك جهات أخرى متراخية وغير مواكبة لهذا التوجه الاستباقي الرامي إلى محاصرة دعاة التقسيم في مختلف المحافل القارية و الدولية. ومن قبيل ذلك، وحسب مصدر عليم لجريدة «العلم» أقدم أحد المتاجر الكبرى المعروفة ببيع الملابس التركية بشارع محمد الخامس بمراكش على استيراد أقمصة طبعت على صدرها خارطة المغرب مبتورة من صحرائه بواسطة خط عريض. عرض هذه الأقمصة للبيع، خلف استياء وسخطا عارمين لدى المواطنين معتبرين الأمر استفزازا لكل المغاربة في ملف قضيتهم الأولى، اذ أقدم أحدهم في الحين، وبالضبط أواخر شهر ماي الماضي، بإبلاغ قائد المنطقة بالنازلة، والذي سارع إلى حجز كل الأقمصة . ويضيف نفس المصدر، أن نفس المتجر قام مجددا في الأسابيع الأخيرة بنفس الأمر، وبطريقة فيها نوع من التحايل والتحدي، اذ في المرة الأولى كان فيه تقسيم الخارطة إلى جزأين بلونين مختلفين زائد الخط ، اهتدى صناع الاقمصة هذه المرة الى وضع لون واحد لكل الخارطة لكن مع الإبقاء على الخط الذي يقسم الأقاليم الشمالية للمملكة عن جنوبها، كمحاولة لعدم لفت انتباه الزبناء، لكنها محاولة باءت بالفشل مجددا، اذ نفس المواطن السابق ذكره، بالأمر فقام مجددا بإبلاغ السلطة المحلية،والتي قامت دون تردد بحجز كل الأقمصة. واقعة تطرح أكثر من علامة استفهام حول دور الجهات المفروض فيها مراقبة كل السلع التي تدخل أرض الوطن عبر الحدود، وفي مقدمتها الجمارك المغربية. كما أن السلطات المحلية و المركزية مطالبة بعدم التساهل مع مثل هذه المحلات ولم لا إصدار أوامر صارمة بإغلاق أبوابها إن تمادت في تصرفاتها الاستفزازية في قضية يعتبرها كل المغاربة قضيتهم الأولى . وفي ذات السياق علمنا ان هذا المواطن بادر إلى الاتصال يوم أمس الأربعاء بمجموعة من البرلمانيين بالرباط من أجل مدهم بمعلومات كافية عن هذه النازلة. *عرض أقمصة بمراكش تحمل خارطة المغرب مبتورة