حقق الملتقى الدولي للتمر بالمغرب في دورته الحادية عشرة المنعقدة ما بين 27 إلى 30 أكتوبر 2022 بمدينة أرفود، رقم معاملات تجاوز 28 مليون درهم حيث تم بيع وإبرام طلبات تجاوزت 660 طن. وتجاوز عدد الزوار بالملتقى 86 ألف زائر، فيما عرف الحدث مشاركة 9 بلدان أجنبية وهي الإمارات العربية المتحدة، مصر، السودان، الأردن، فلسطين، المملكة العربية السعودية، موريتانيا، تركيا وبلجيكا. كما عرف مشاركة 236 عارضا في أقطاب المستلزمات الزراعية، الآلات، الرحبة، والمنتجات المحلية. وبحسب بلاغ المنظمين، فقد كان الملتقى مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية والدور الذي تلعبه الواحات، والرهانات المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية لاستدامة هذه المجالات، كما أبرزت مكانة النخيل المنتج للتمر، الذي يعد بمثابة العمود الفقري لفلاحة الواحات، مشيرا إلى أن هذه الدورة تميزت بمشاركة مهمة للعارضين، مع تسجيل زيادة في عدد الزوار الذين وفدوا من جميع جهات المملكة. وشهدت هذه الدورة أيضا تنظيم منتدى الاستثمار من طرف وكالة التنمية الفلاحية ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، حول موضوع: "الاستدامة والتكيف في صلب الاستثمار في سلسلة التمور". وشكل هذا المنتدى فضاء للترويج لفرص الاستثمار في سلسلة التمور بحضور مختلف الفاعلين بكل من القطاع العام والخاص . وعلى هامش هذا المنتدى، تم تنظيم لقاءات عمل ثنائية بهدف التعريف بثراء وتنوع العرض المغربي، كما تم تسليط الضوء على التقدم المهم لمجموعات منتجي التمور (التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي) في مختلف جهات المملكة من حيث الإنتاج والتثمين. إلى جانب ذلك، تم تنظيم يوم علمي من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي بتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة "الفاو" حول الحفاظ على النظام الإيكولوجي الزراعي في الواحات وتطوير قطاع نخيل التمر. زيادة على تنظيم حفل تسليم جوائز استحقاق تشجيعية وتقديرية للعديد من العارضين ومنتجي التمور المشاركين في الملتقى. ويعد الملتقى الدولي للتمر، فضاء للقاءات وتبادل التجارب بين الفاعلين في مجال نخيل التمر، ويهدف إلى تعزيز فلاحة الواحات وتطوير الشراكات بين الفاعلين المعنيين وخلق دينامية اقتصادية على مستوى الجهة.