أسدل الستار، أول أمس الأحد بمدينة أرفود، على فعاليات الدورة العاشرة من الملتقى الدولي للتمر، الذي نظم على مدى أربعة أيام (من 24 إلى 27 أكتوبر الجاري)، وذلك تحت شعار “نخيل التمر، رافعة للتشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات”. وكشف محمد بوسفول مندوب الملتقى الدولي للتمور بأرفود، أن عدد الزوار الإجمالي بلغ خلال هذه الدورة إلى أزيد من 80 ألف زائر، لاسيما وأن المنظمين وضعوا مجموعة من الحافلات رهن ساكنة أرفود لنقل الزوار إلى المعرض الذي يبعد عن وسط المدينة بعض الكيلومترات. وقال محمد بوسفول إن الموقع الجديد صمم أساسا ليكون المكان الدائم للملتقى، بهدف استيعاب عدد كبير من المشاركين والعارضين المغاربة والأجانب، حيث وصل عدد العارضين خلال هذه النسخة إلى أزيد من 220 عارض. وكشف بوسفول أنه من أصل هذا العدد من العارضين، شارك 11 عارض ينتمون إلى 15 دولة أجنبية، من قبيل تونس والإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وموريتانيا. وبخصوص رقم المعاملات المالية خلال هذه السنة، ذكر مندوب المعرض، أنه تم تسجيل تحسن على هذا المستوى، حيث تجاوز 13 مليون درهم، إلى جانب التوقيع على اتفاقيات تهم طلبات البيع بنحو 270 طن. وتميز هذا الملتقى، بمشاركة العديد من العارضين القادمين من جهات المغرب وبلدان أجنبية، والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بالمجال الفلاحي. ويهدف هذا الموعد الاقتصادي السنوي إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي لقطاع زراعة التمور في تنمية اقتصاد الواحات من أجل تطوير هذه السلسة في المغرب. وشكل هذا الملتقى، الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمر بالمغرب والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وشركاء آخرين، مناسبة للتعريف بتمور جهات المملكة وبحث سبل تسويقها محليا ووطنيا. كما شهدت الدورة تنظيم مجموعة من الورشات تطرقت إلى مواضيع تهم التقنيات الحديثة للري، وتثمين المنتجات الثانوية لنخيل التمر، والتبريد والطاقة الشمسية، وكذا دور هذه السلسة في الجانب الاقتصادي. وعرف الملتقى التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وذلك “في إطار تنفيذ مخطط المغرب الأخضر وتنزيلا لعقد برنامج تنمية سلسلة النخيل”. وضم الملتقى، ثمانية أقطاب موضوعاتية، توزعت بين قطب الجهات، وقطب المؤسساتيين والشركاء، والقطب الدولي، وقطب اللوازم الفلاحية والخدمات، وقطب رحبة التمر، وقطب المنتوجات المحلية، وقطب الآلات الزراعية وفضاء للعروض الثقافية. وهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي لقطاع زراعة التمور في تنمية اقتصاد الواحات من أجل تطوير فلاحة منصفة ومستدامة في المغرب. وتميزت فعاليات هذه الدورة من الملتقى، كذلك، بتنظيم حفل تم خلاله تقديم جوائز استحقاق تقديرية وتشجيعية لعدد من العارضين المشاركين في هذه التظاهرة الفلاحية.