ربطت دراسة أمريكية حديثة، بين تناول الكحول، وزيادة خطر إصابة السيدات بسرطان الثدي، وضعف قدرة الأدوية المكافحة للسرطان على قمع خلايا الأورام الخبيثة. وأوضح الباحثون بجامعة "هيوستن" الأمريكية، أنهم حددوا الجينات المسببة لسرطان الثدي، التي تتفاقم بتناول الكحول، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الثلاثاء، فى دورية "بلوس وان" العلمية. وأضاف الباحثون أن التقديرات تشير إلى أن عشرات الآلاف من حالات سرطان الثدي التي تحدث في الولاياتالمتحدة وأوروبا سنويًا، يمكن أن يكون سببها استهلاك الكحول. وأشاروا إلى أن استهلاك الكحول ارتبط أيضًا مع زيادة خطر تفاقم المرض بين النساء المصابات بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة. وقال الباحثون إن هدفهم من الدراسة كان تحديد كيفية تأثير الكحول على هرمون "الاستروجين"، المعروف بأنه يدعم نمو خلايا سرطان الثدي عند بعض السيدات. ووجد الباحثون أن الكحول يزيد من تكاثر الخلايا التي يسببها هرمون "الاستروجين"، كما أنه يرفع مستويات جين مسبب لسرطان الثدي يسمى(BRAF)، كما وجد الباحثون أيضًا أنه يضعّف قدرة الأدوية المكافحة لسرطان الثدي على قمع الخلايا السرطانية. وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الكحول من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم. ووفقًا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامّة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.