استثنى رئيس الحكومة الإسبانية، "بيدرو سانشيز"، أي عضو من حزب "بوديموس" المعروف بمواقفه المعادية للمغرب، من الوفد الإسباني الذي سيسافر إلى الرباط، للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقالت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، إن "سانشيز" لن يضم أي عضو من "بوديموس" في لائحة مرافقيه إلى الاجتماع الثنائي الرفيع المستوى مع الحكومة المغربية، والذي سيتضمن تغيير موقف "سانشيز" من الصحراء المغربية، والتحالف الجديد بين إسبانيا والمملكة. وأضافت الصحيفة، أن البلدين وضعا اللمسات الأخيرة منذ أسابيع على تفاصيل هذه الاجتماع رفيع المستوى، والذي لم يعقد منذ سنوات، مضيفة أن انعقاده هو أحد الاتفاقات التي توصل إليه رئيس الحكومة، والملك محمد السادس خلال زيارة "سانشيز" إلى الرباط قبل بضعة أشهر. وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن العلاقات بين البلدين كانت تعيش في السابق توترات سياسية، بسبب موقف حزب "بوديموس"، وزعيمه "إغليسياس" من الصحراء بعدما وصلوا إلى السلطة التنفيذية، وهو الموقف الذي عدله الرئيس "سانشيز" بالكامل الآن، ويبدو أن البلدان مستعدان لتعويض الوقت الضائع، وفق تعبيرها. يشار إلى أن صفحة الأزمة الديبلوماسية بين البلدين، طويت، وذلك بعد زيارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الرباط في 7 أبريل الماضي ولقائه مع الملك محمد السادس، حيث تم وضع الأسس للمرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية. وفي مارس الماضي، بعث رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، برسالة إلى الملك محمد السادس، أكد فيها على أنه "يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب"، وأن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء المغربية، بحسب ما ذكره بلاغ للديوان الملكي.