شارك أكثر من 300 تلميذ و 100 منظمة من منظمات المجتمع المدني وخمس مؤسسات رسمية مغربية خلال السنوات الخمس الماضية في مشروع مشترك للتعاون الإسباني والمؤسسات المغربية، لدعم وضع سياسات عامة لمنع ومكافحة العنصرية وكره الأجانب في المغرب، مع إيلاء اهتمام خاص لعدم المساواة بين الجنسين. وبحسب وكالة "أوروبا بريس" فقد بدأ المشروع، في غشت 2017، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ومن خلال الاتحاد بين الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID)، والمؤسسة الدولية والأيبيرية الأمريكية للإدارة والسياسات العامة (FIIAPP)، والمرصد الإسباني المعني بالعنصرية وكره الأجانب (OBERAXE) التابع لوزير الدولة لشؤون الهجرة. و(SEM) التابعة لوزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة. وعلى الجانب المغربي، فإن شركاء المشروع هم المجلس الوطني لحقوق الإنسان والوزارة المنتدبة السابقة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وكما أوضحت اللجنة في بيان لها، فإن عمل هذه السنوات الخمس قد أسهم في "فتح النقاش حول العنصرية وكره الأجانب تجاه السكان المهاجرين في المغرب، والتي لم يتم تناولها حتى ذلك الحين علنا على المستوى المؤسساتي، وسبل معالجتها ومنعها والقضاء عليها من خلال تسهيل خلق حوار ومحتوى حول هذا الموضوع في المغرب، التي كانت حتى هذه اللحظة غير مرئية تماما". وركز المشروع أيضا على تداخل أوجه التمييز (عدم المساواة بين الجنسين والتمييز القائم على أساس الأصل العرقي أو الإثني)، اللذين يؤثران تحديدا على المهاجرات. وبفضل العمل المنجز، تم تطوير أدوات قانونية لتحديد الاحتياجات إلى تحسين التشريعات في المغرب وتوصيات ملموسة لتحسين السياسات العمومية، وتحسين تنسيق أجهزة الشكاوى القائمة من أجل زيادة الكشف عن الحوادث العنصرية وكراهية الأجانب وتحديدها والتحقيق فيها، فضلا عن متابعتها لاحقا، وفق ما جاءت به الوكالة. وقالت الوكالة إن هناك الآن ما مجموعه 30 مدربا من خمس مؤسسات عامة المتمثلةفي المعهد العالي للقضاء، ومؤسسة الوسيط، ومجلس المنطقة الشرقية، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم على استعداد لتدريب موظفين عموميين آخرين من نفس المؤسسات على منع ومكافحة العنصرية وكره الأجانب. وبالمثل، يضيف المصدر ذاته، شارك أكثر من 300 طالب من سبعة مراكز تعليمية في مشاريع لتعزيز التعايش في هياكلها. وستتيح المرافقة التي تتم مع الفرق التربوية لهذه المراكز وأكاديميات التربية في منطقتي طنجة والدار البيضاء الاستمرار في هذه التجربة التي تم دمجها في الحياة التعليمية للمراكز بشكل دائم. وبالإضافة إلى ذلك، شاركت أكثر من 100 منظمة من منظمات المجتمع المدني في اجتماعات حضورية وعن بعد بشأن العنصرية وكره الأجانب والتمييز العنصري، وتم تدريب أكثر من 200 شخص من هذه المنظمات في الدورات التدريبية ال 15 التي نظمها المشروع. كما عملت مع جمعيات مؤلفة من مهاجرين في الرباط وأكادير للقيام بحملات توعوية بين السكان.