قامت المقررة الأممية الخاصة المعنية بالأشكال الجديدة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تطرف، السيدة "Tendayi Achuime" بزيارة للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمقرها بساحة الأممالمتحدة بطنجة، صباح الاثنين الماضي،17 دجنبر الجاري، كما أنها اغتنمت فرصة تواجدها بطنجة لزيارة بعض المؤسسات الرسمية الأخرى في سياق مرتبط بنفس الجولة. وتندرج هذه الزيارة التي تقوم بها المقررة والوفد المرافق لها، في إطار زيارتها للمغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و21 دجنبر الجاري، في إطار تفاعل بلادنا مع آليات منظومة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، ولاسيما آليات الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والتي اختتمت الأربعاء الماضي، بلقاء المقررة الأممية برئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي. المقرر الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، هو خبير مستقل في مجال حقوق الإنسان يعيِّنه مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وقد توَّلت لجنة حقوق الإنسان إنشاء هذه الولاية سنة 1993 بموجب القرار 1993/20، إلا أنه تمَّ تحديد ماهيتها بدقة أكبر في عام 1994، بموجب القرار 1994/64. وكلَّف مجلس حقوق الإنسان المقرر الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، بهدف التركيز على قضايا الحوادث المتعلقة بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري ضد الأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي والعرب والآسيويين والمنحدرين من أصل آسيوي والمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء والأشخاص المنتمين إلى الأقليات والشعوب الأصلية، بالإضافة إلى ضحايا آخرين ورد ذكرهم في إعلان وبرنامج عمل ديربان، الحالات التي يشكل فيها الإنكار المستمر لحقوق الإنسان المعترف بها للأفراد المنتمين إلى جماعات عرقية وإثنية مختلفة، نتيجة التمييز العنصري، انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الإنسان، آفات معاداة السامية وكراهية المسيحية وكراهية الإسلام في مختلف مناطق العالم والحركات العنصرية والعنيفة القائمة على العنصرية والأفكار التمييزية الموجهة ضد العرب والأفارقة والمسيحيين واليهود والمسلمين وغيرهم من الجماعات، القوانين والسياسات التي تشيد بكافة أوجه الظلم التاريخية وتؤجج الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب وتدعم حالات عدم المساواة المستمرة والمزمنة التي تواجهها الجماعات العرقية في مختلف المجتمعات، ظاهرة كره الأجانب، أفضل الممارسات للقضاء على كل أشكال ومظاهر العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، متابعة تطبيق كل الفقرات المتعلقة بإعلان وبرنامج عمل ديربان وتعزيز إنشاء الآليات الوطنية والإقليمية والدولية من أجل مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، دور التثقيف في مجال حقوق الإنسان في تعزيز التسامح والقضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، احترام التنوع الثقافي كوسيلة من أجل منع العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، مكافحة التحريض على الكراهية بكافة أشكالها، مع الأخذ بالاعتبار المادة 20 من الفقرة الثانية من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والحالات المتعلقة بخطابات الكراهية التي تحركها العنصرية، بما في ذلك نشر الأفكار بشأن التفوق العنصري أو التحريض على الكراهية العنصرية، مع الأخذ بالاعتبار المادة الرابعة من الاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتعليق العام رقم 15 للجنة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله، والذي ينص على أن حظر نشر كافة الأفكار القائمة على التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية يتوافق مع حرية الرأي والتعبير، الزيادة الحادة في عدد الأحزاب والحركات السياسية والمنظمات والجماعات التي تتبنى كره الأجانب وتحرض على الكراهية، مع الأخذ بالاعتبار عدم توافق الديمقراطية مع العنصرية، تأثير بعض التدابير المتعلقة بمكافحة الإرهاب على ارتفاع معدل العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، بما في ذلك ممارسة التنميط العنصري والتنميط القائم على أي أسباب للتمييز الذي يحظره القانون الدولي لحقوق الإنسان، العنصرية المؤسسية والتمييز العنصري، فعالية التدابير التي تتخذها الحكومات من أجل معالجة وضع ضحايا العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، الإفلات من العقاب في ما يتعلق بأعمال العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب وتقديم الحد الأقصى من التعويضات لضحايا هذه الانتهاكات.