أصدر كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، مقررا مشتركا يقضي بوقف الدعم المخصص لمشاريع الري الموضعي عن مجموعة من الزراعات التي تستنزف المخزون المائي، وذلك في الوقت تتصاعد فيها الأصوات الداعية إلى ترشيد استعمال المياه في المجال الفلاحي. وينص هذا المقرر المشترك على تنفيذ قرار مشترك بين وزراء الداخلية والفلاحة والميزانية رقم 1323.22 المتعلق بتحديد كيفيات الاستفادة ومنح الإعانة المالية للدولة من أجل التهيئة المائية الزراعية للاستغلاليات الزراعية، والموقع شهر ماي 2022. وبحسب المادة الأولى من المقرر المشترك، فإن الزراعات الغير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي المنصوص عليها في القرار المشترك رقم 1323.22، هي أشجار الأفوكادو (Avocatier) وأشجار الحوامض الجديدة (nouvelles plantations d'agrumes) والبطيخ الأحمر (pastèque). إقرأ أيضا: صادرات المغرب من "الدلاح" ترتفع ب18% .. والخضروات تتجاوز 1.6 مليون طن وتنص المادة الثانية من المقرر ذاته على أن تطبيق مقتضيات هذا المقرر المشترك سيتم على مشاريع الري الموضعي التي تم بشأنها إيداع ملفات طلب الموافقة القبلية ابتداء من 11 يوليوز 2011، تاريخ نشر القرار المشترك رقم 1323.22 بالجريدة الرسمية. ويُسند تطبيق مقتضيات هذا المقرر المشترك للمصالح المعنية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ولوزارة الاقتصاد والمالية، كل واحد حسب اختصاصه، بحسب المادة الثالثة من المقرر. إقرأ أيضا: حجم قياسي في صادرات الحوامض المغربية.. وارتفاع التصدير نحو الأسواق الأمريكية والإفريقية وسجلت صادرات الدلاح والبطيخ ارتفاعا بنسبة 18 بالمائة، كما سجلت صادرات الحوامض حجما قياسيا خلال موسم 2021-2022، بزيادة بنسبة 40 في المائة، على الرغم من السياق الدولي الصعب، بحسب بلاغ سابق لوزارة الفلاحة. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية الفلاحية، محمد صديقي، قد نفى في أبريل المنصرم، تشجيع الدولة للزراعات المستنزفة للمياه، مشيرا إلى أن المساحات المزروعة بالأفوكادو لا تتعدى 7 آلاف هكتار على الصعيد الوطني، وأن زراعة البطيخ الأحمر لا تحصل على دعم مالي من الدولة.