كشفت مصادر خاصة ل"العمق"، أن شركات ألمانية شرعت في تسريع وتيرة الاشتغال على مشاريع الهيدروجين الأخضر في المغرب، في سياق يسجل توجها عالميا نحو مصادر الطاقة البديلة والنظيفة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الشركات الألمانية بدأت بمعية شركات مغربية متخصصة في مجال الطاقات المتجددة في إنجاز دراسات تهم الهيدروجين الأخضر. وزادت المصادر أن وتيرة الاشتغال بدأت تعرف تفعيلا بوتيرة سريعة بعد عودة العلاقات المغربية الألمانية إلى مستوياتها الجيدة، وتوجب بزيارة وزيرة الخارجية الألمانية الأخيرة إلى المغرب، والتي على إثرها تم توقيع مجموعة من الاتفاقية وخاصة منها تلك التي تهم التعاون في مجال الطاقات المتجددة، وبشكل محدد الهيدروجين الأخضر. ووضع المغرب خارطة طريق للهيدروجين الأخضر، باعتباره بديلا طاقيا مستداما وصديقا للبيئة. خارطة الطريق التي وضعها المغرب لانتاج الهيدروجين الأخضر تمتد على ثلاثة مراحل تهم المرحلة الأولى من 2020 إلى 2030 و المرحلة الثانية من 2030 إلى 2040 ثم المرحلة الثالثة التي تمتد من 2040 إلى 2050. وبحسب دراسات والتصور الذي وضعه المغرب، فإن المملكة قد تلبي نحو 4 في المائة من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر في أفق 2030. ويسعى المغرب إلى أن يحقق هدفا 52 في المائة من القدرة المركبة من الطاقات المتجددة في أفق 2030. وتتطلب الاستثمارات المتوقعة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمغرب نحو 140 إلى ألف مليار ما بين 2020 و 2050 من أجل الاستجابة للطلب المتوقع في أفق 2050.