قطاع السياحة في المغرب من القطاعات التي تأثرت بشكل كبير جراء تفشي جائحة كورونا. ليس المغرب فقط، بل غالبية دول العالم عانت بشكل أو بأخر من هذا الوباء الذي نتمنى جميعًا أن ينتهي إلى الأبد. مع عودة لحياة إلى طبيعتها تدريجيًا ورفع الحظر عن السفر، بدأت السياحة في المغرب تنبض من جديد، وأصبحنا نرى الزوار في ساحة جامع الفناء بمدينة مراكش المغربية. من جانبهم، توافد البائعون لعرض ما لديهم من سلع ومنتجات، وتمتلئ وجوههم بالابتسامة العريضة مرحبين ومهللين. الفنادق تفتح أبوابها والسياحة تنتعش وفق ما نراه على أرض الواقع، فلقد بدأت السياحة تنتعش من جديد في المدن المغربية، وبدأ الوفود من دول مختلفة في حجز غرف الإقامة الفندقية من أجل الاستمتاع بإجازة سعية ومتكاملة. بالنسبة للأرقام والمؤشرات، فلقد أعلنت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد المغربية إلى أن إيرادات السياحة سجلت ارتفاع بنسبة 123.3% خلال الثلث الأول من عام 2022. أكدت الدراسة التي نُشرت في يونيو الماضي إلى أن إيرادات السياحة تضاعفت أكثر من مرة مقارنة بما كان الحال عليه خلال العامين السابقين خلال فترة تفشي فيروس كورونا حيث وصلت لأدنى مستوياتها منذ بداية الألفية الجديدة. أما بالنسبة لنفس الفترة من العام الماضي، فلقد تراجعت الإيرادات بنسبة كبيرة وصلت 71.5% بحلول أبريل 2021. السياحة في المغرب وتوفير وسائل الترفيه المناسبة من جانبها، تعمل الحكومة بشكل جاد متمثلة في أجهزتها المختلفة وعلى رأسها وزارة السياحة على توفير وسائل الترفيه التي تجذب أكبر عدد من السياح. فهناك تركيز من جانب الحكومة على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الفعّالة التي سترفع عائدات السياحة بشكل أكبر خلال الفترة القادمة. فلا تستهدف المغرب السياحة التاريخية فقط، بل تعمل على التنوع في المقاصد السياحية سواء السياحة الترفيهية أو التاريخية أو التعليمية أو غيرها. بالنسبة للسياحة التاريخية، تعمل الحكومة على الترويج بشكل جيد للمعالم التاريخية التي تنفرد بها المغرب والتي تجذب الكثير من السياح من حول العالم. هناك اهتمام أيضًا بتطوير الخدمات التي يتم تقديمها للسائحين في تلك المناطق، مثل توفير المرشدين السائحين والأمن وغير ذلك الكثير من الخدمات. بالنسبة للسياحة الترفيهية، فقد يجمع بعض الزوار بينها وبين التاريخية من أجل التنويع والاستمتاع بشكل أكبر بمعالم المغرب المختلفة. فالحكومة تعمل على رفع مستوى الكازينوهات الأرضية والتي تعتبر أحد وسائل الترفيه التي يهتم بها الكثير من السائحين. هناك مجموعة من الكازينوهات المرخصة والتي تعمل تحت اشراف الحكومة ووزارة السياحة مثل كازينو مراكيش، كازينو لو ميراج، كازينو اتلانتيك بالاس وغيرها من الكازينوهات التي ترحب بالسائحين وتقدم لهم الترفيه عبر العاب القمار مقابل مال حقيقي. هذه الكازينوهات لا تستقبل اللاعبين المحليين، ولكن أصحاب جوازات السفر الأجنبية أو الأجانب بصفة عامة. بالنسبة للمواطنين المحليين، فإنهم يجدون ضالتهم من خلال كازينو بيت فاينال اون لاين والتي تقدم لهم كافة الألعاب التي يفضلونها بشكل آمن بموجب تراخيص حكومية خارجية. هذه الكازينو يعمل عبر الهواتف الذكية سواء أندرويد أو آيفون، كما أنه يقدم مكافآت وعروض مالية جيدة لعملائه. يمكنك معرفة المزيد من المعلومات من خلال مراجعة كازينو Betfinal التي تلقي الضوء على أهم الخدمات المتوفرة للاعبين المحليين في المغرب. المزيد من الإحصائيات حول السياحة في المغرب ما جاء في الدراسة التي قدمتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية هي مقارنة بالإيرادات التي حصلت عليها المغرب في عام 2022، ومقارنتها بالعام السابق الذي كان يشهد الكثير من تأثيرات جائحة كورونا. أكد الزوبير بوحوت الخبير في مجال السياحة في أحد تصريحاته على أن السياحة في المغرب تعيش فترة انتعاشة غابت عنه لفترة طويلة بسبب الأزمة العالمية، ويجب أن يكون هناك اهتمام من أجل مواصلة ارتفاع المؤشرات واقترابها مما كانت عليه السياحة في عام 2019. ففي شهر مايو عام 2019، استقبلت المغرب 724 ألف زائرًا من بلاد العالم المختلفة. في نفس الشهر من العام الحالي، بلغ عدد الوافدين للمغرب 800 ألف زائر وهو أحد الأرقام المبشرة التي توضح بالفعل أن السياحة في المغرب تنبض من جديد. أهمية السياحة في المغرب كغيرها من دول العالم العربي، فالسياحة هي واحدة من أهم مصادر الدخل القومي في المغرب، كما أنها تجلب العملة الصعبة داخل البلاد من خلال الخدمات المختلفة التي تقدمها والتي على رأسها الكازينوهات الأرضية ودور الضيافة والفنادق. هناك عدد كبير من العاكلين في السياحة من المواطنين في المغرب، وهو ما يوفر العديد من الوظائف للشباب. لذا، يجب على الحكومة والهيئات والوزارات المعنية أن تعطي المزيد من الاهتمام من أجل أن تتواصل هذه الانتعاشة في قطاع السياحة. اختتم بوحوت حديثه بأنه يجب أن يكون هناك استثمار أكبر في مجال النقل السياحة، ولكن ما يعيق ذلك هو ارتفاع أسعار المحروقات وهو ما يقلل العوائد المنتظرة من هذا المجال.