قضت المحكمة الابتدائية بفاس، الخميس، بشهرين حبسا موقوف التنفيذ في حق فتاة حرضت كلبها على أكل قطة على قيد الحياة، كما غرمتها مبلغا ماليا قدره 250 درهم، وذلك بعد أن آخذتها بتهمة "القتل بغير ضرورة لحيوان مستأنس". وكانت الفتاة المعنية قد أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت في فيديو وهي تقوم بتحريض كلبة لها من أجل التهام قطة على قيد الحياة، حيث طالب نشاط مواقع التواصل الاجتماعي باعتقال الفتاة ومحاكمتها. إلى ذلك، تفاعلت مصالح الأمن، بسرعة كبيرة، مع الفيديو المنتشر، حيث باشرت بشأنه أبحاثا مكنت من تحديد هوية المشتبه فيها وتوقيفها، فيما قررت النيابة العامة متابعة المتهمة في حالة سراح. يشار إلى أن الفتاة المعنية كانت قد قدمت اعتذارها لجميع المغاربة، معترفة بالخطأ الذي ارتكبته في تصوير ومشاركة الفيديو الذي حذفته سريعاً بعد مرور 20 دقيقة. ووفق رواية الفتاة، فإنها أرادت أن تؤلف بين مشاعر كلبها والقطط، لهذا عمدت إلى جلب قطة صغيرة حتى يألف الكلب وجود القطط إلى جواره، مضيفة أنها أحست في بداية الأمر أن الكلب تقبل وجود القطة، فتركتهما على سجيتهما وغادرت المكان. بعد برهة من الزمن، تردف الفتاة أنها عادت إلى المكان لتجد الكلب قد أجهز على القطة، وصارت جثة هامدة، فلم تستطِع القرب منها، متابعة أنها عاتبت كلبها على فعلته، وأن ذلك كان مسجلاً في الفيديو المذكور، لكن الذين تداولوا المقطع اجتزؤوا المقطع، فظهر كأنها تحرض الكلب عمداً على افتراس القطة، وأنها كانت سعيدة لذلك، وهو ما لم يحدث"، وفق رواية الفتاة. يذكر أن القانون الجنائي المغربي يجرم قتل الحيوانات الأليفة، حيث جاء في الفصل 602: "يعاقب كل من قتل أو بتر بغير ضرورة أحد الحيوانات المشار إليها في الفصل السابق، أو أي حيوان آخر من الحيوانات المستأنسة الموجودة في أماكن أو مبانٍ أو حدائق أو ملحقات أو أراض يملكها أو يستأجرها أو يزرعها صاحب الحيوان المقتول أو المبتور، بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر وغرامة من مئتين إلى مئتين وخمسين درهما".