ذكرت صحف إسبانية، أن الغاز الطبيعي الذي يحصل عليه المغرب من إسبانيا عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، مصدره من الولاياتالمتحدةالأمريكية، دون الكشف عن هوية الشركة المكلفة بذلك. وأوضحت صحيفة La Vanguardia الإسبانية أن الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال القادمة من شمال أمريكا إلى المملكة تم تفريغها في محطة إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز في "بلباو" ليتم حقنها لاحقًا في خط أنابيب الغاز المتجه إلى المغرب. وكانت إسبانيا، قد شرعت الثلاثاء الماضي (28 يونيو)، في تزويد المغرب بالغاز الطبيعي عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي أغلقته الجزائر نهاية العام الماضي. وذكرت صحف إسبانية، نقلا عن بيانات من شركة "إناغاس" الإسبانية المتخصصة في نظم نقل الطاقة، أن الغاز الطبيعي بدأ يتدفق من إسبانيا باتجاه المغرب عبر خط الأنابيب المتوقف منذ نونبر 2021. وقال متحدث باسم شركة "إناغاس" لتشغيل نظم نقل الطاقة، الأربعاء، إن "عملية التصديق تضمن أن هذا الغاز ليس من أصل جزائري"، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وتروم المملكة من خلال إعادة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي في الاتجاه المعاكس، تشغيل محطتي توليد الكهرباء في كل من طنجة ووجدة، المتوقفتين عن العمل منذ تعليق عمليات تسليم الغاز عبر خط الأنابيب القادم من الجزائر باتجاه إسبانيا. ووقع المغرب، مؤخرًا، اتفاقية مع إسبانيا تقضي باستعمال خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا في الاتجاه العكسي، من أجل الاستفادة من البنية التحتية التي يوفرها خط الأنابيب في تأمين احتياجاته المتزايدة من الغاز لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع. ويترقب المغرب الدخول إلى أسواق الغاز المسال، بعد أن تلقّى عشرات العروض من الشركات العالمية، بموجب خطة ستمكّنه من شراء الغاز الطبيعي من الأسواق الدولية، من خلال استيراده عبر البواخر، وتفريغه بمصنع إعادة تحويل الغاز بشبه الجزيرة، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطات الكهرباء. وكانت الجزائر، قد قررت العام الماضي، عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب الذي يمرّ عبر المغرب إلى إسبانيا، مما أوقف تقريبا كل إمدادات الغاز المغربية، مع تدهور العلاقات بين الرباطوالجزائر.