وفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن ما يقرب من 34 دولة في الوقت الراهن تحتاج بشكل ماس، إلى المساعدات الغذائية بسبب الجفاف والفيضانات والصراع، من بينها المغرب. وفي تقريرها السنوي حول آفاق المحاصيل وحالة الأغذية، أشارت الفاو إلى أن ظاهرة النينيو المناخية التي ترتبط بارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في المحيط الهادئ، هي السبب وراء الجفاف والفيضانات في أجزاء كثيرة من العالم. وقد انخفضت آفاق إنتاج المحاصيل في جنوب أفريقيا "بشكل حاد" هذا العام، في حين انخفض سقف التوقعات لموسم الحصاد في دول شمال إفريقيا مثل المغرب والجزائر بسبب الظروف الجافة. وعلاوة على ذلك، أثرت الصراعات الجارية في العراق وسوريا والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى كثيرا على القطاع الزراعي، وفاقمت الأزمة الإنسانية في تلك البلدان. وفي معظم الحالات، يمتد تأثير الصراع إلى البلدان المجاورة مثل الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية اللتين تستضيفان اللاجئين. وفي الأشهر الثلاثة الماضية، ساءت الأوضاع بشكل عام في هذه الدول، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، وخاصة في منطقة جنوب إفريقيا دون الإقليمية، حيث وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية. وحذر التقرير الجديد أيضا من أن انخفاض إنتاج العام الماضي من شأنه أن يؤثر سلبا على حالة الأمن الغذائي في كوريا الشمالية، حيث لا يزال العديد من الأسر يعاني من انعدام الأمن الغذائي.