انتقد عمر حلي مستشار المدير العام لمنظمة الإيسيسكو ورئيس جامعة ابن زهر سابقا، عمليات التطبيع مع الغش عند تلامذة الباكالوريا، معتبرا أن بعض وسائل الإعلام تتحمل المسؤولية في نقل تصريحات بعض التلاميذ، الذين يروجون لخطابات تطبع مع الغش. ونشر عمر حلي فيديو عبر صفحته الفيسبوكية، معبرا عن استيائه من استغلال بعض المنابر لمرحلة اجتياز الباكالوريا، وأخذ تصريحات من تلاميذ تروج لقيم الغش، ولخطابات عدوانية ضد الأساتذة والأطر التربوية. وقال عمر حلي " في كل مرحلة اجتياز باكالوريا تروج بعض المنابر الإعلامية تصريحات للتلاميذ بلغة بذيئة وتسجل ترهات تشجع على قيم الغش"، معتبرا أن ما تقوم به هذه المنابر يعتبر مسا خطيرا بشهادة الباكالوريا التي تعتبر عتبة من العتبات المهمة في مسار التلميذ. واعتبر الدكتور عمر حلي تصريحات التلاميذ التي تتهم الإدارة والأساتذة بعدم التسامح في معهم حالات الغش، نوعا من الضرب في مصداقية شهادة الباكالوريا ومس في جميع المقررات، مشيرا إلى غياب التساؤل حول النتيجة المحصل عليها بعد اعتماد سياسات جديدة في التعليم في مرحلة كورونا، كالتعليم عن بعد ومستقبل التلاميذ في ظل هذه الوضعية. وأشاد عميد كلية ابن زهر سابقا، بالمستوى الدراسي لأبناء الجنوب الشرقي وكل المناطق البعيدة عن المركز، منبها إلى ضرورة تسليط الضوء على تفوقهم العلمي وحصولهم على أعلى النقاط في امتحانات الباكالوريا، بدلا من الإقتصار على المدن الكبرى والمركزية، ونقل تصريحات لتلاميذ تخل بصورة التعليم بالمغرب، يضيف الدكتور. وأشار الدكتور عمر حلي إلى المشاكل التي يتخبط فيها التعليم، داعيا إلى تعليق الأمل على الباكالوريا "كاستحقاق وطني" وبوابة لولوج المعاهد الكبرى بالنسبة للتلاميذ المتفوقين. ودعا عمر حلي في سياق حديثه، إلى ضرورة توقيع عرائض في هذا الشأن من أجل التنبيه بخطورة ما اعبتره "إنزلاقات تدوس على مصداقية الباكالوريا. وأثارت بعض تصريحات تلامذة الباكالوريا لبعض المنابر الإعلامية، ردود أفعال بعض الناشطين على الفيسبوك، الذين أدانوا المستوى الذي وصلت إليه المدرسة العمومية، معتبرين أن هذه التصريحات هي نتاج طبيعي للإكراهات التي تتخبط فيها منظومة التعليم.