قال "عمر حلي"، رئيس جامعة ابن زهر بأكادير خلال برنامج حواري مباشر أجرته معه "جريدة تيزنيت24" يوم الجمعة 12 يونيو 2020 على الساعة التاسعة والنصف ليلا، أن التعليم عن بعد كان مخططا له من طرف الوزارة إلا أن فيروس كورونا "كوفيد 19" عجل وثيرة تطبيق هذا المقترح مما جعل الأطر الجامعية تضع اليد في العجين للتعجيل بهذا الأمر، فبمجهوداتهم التي تكمن في تسجيل وتقديم الدروس عن بعد، بادرت الجامعة من خلال مشروع الوزارة أن تطلق الدروس وتسجلها ،حيث الفضل يرجع إلى السيد "سعيد أمزازي" وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي كان سباقا ولم يتراجع عن هذا القرار الذي تتضمن سلسة من الخدمات الإيجابية والاستعجالية لفائدة التعليم بصفة عامة. وكشف رئيس الجامعة في برنامج "للكلام بقية" الذي استغرق وقته الزمني ساعة ونصف، أن من أهم إيجابيات "كوفيد 19" تحصين تجربة التعليم عن بعد، وأن الدروس ستبقى مسجلة في موقع الجامعة عكس الدروس الحضورية. مضيفا، أنه رغم الانتقادات التي تلقتها الجامعة حول التعليم عن بعد، استطاعت تخطي هذا الحاجز لتصل إلى ما يزيد عن عشرة آلاف وخمسمائة (10500) مورد رسمي للدروس، منها مورد الوثائق – مورد الدروس المسجلة صوت وصورة، ثم الدروس المبثوثة، إلى جانب التواصل الاستثنائي الذي يكون بين الطالب والأساتذة. وأوضح "عمر حلي" على الجوانب المتعلقة بإحداث قطب جامعي- وليس نواة جامعية- متكامل الذي سمي ب" تيزنيت قرية المعرفة" أنه سيضم عدة مرافق في مرحلة أولى، كلية الاقتصاد والتدبير، والتنمية المستدامة بالإضافة إلى مشاريع ومؤسسات عليا، تهم مجالات أخرى كالرياضة والبحث العلمي والجانب الاجتماعي للطلبة والباحثين.. وأضاف، أن تخصيص 40 هكتار في منطقة غابة "موانو" التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أكلو ، جعل الجميع يؤكد على أهمية موقعه الجغرافي وملائمته لعرض التعليم العالي المناسب لإقليم تيزنيت ، قطب متكامل يراعي الجمالية سيكون فضاء للحياة والتنشيط لكل الوافدين وزوار والمهتمين. من جهة أخرى، يعتبر الدكتور"عمر حلي" شخصية متعددة وشاملة، منفتحة ومتفتحة على جميع المجالات كالنقد، والأدب والثقافة والثرات، والعمل الجمعوي والسياسي. فمن "عبدة" مدينة أسفي، هب نسيم المياه العذبة على "عمر حلي" ليحط الرحال بمدينة أكادير، بعد أن قضى مدة قصيرة بمدينة أولاد تايمة، نال شهادة الباكالوريا بمدينة أكادير ليلتحق بجامعة القاضي عياض بمراكش حيث حاز على شهادة الإجازة في الدراسات العربية سنة 1984، ثم دكتوراه الدولة من جامعة ابن زهر بأكادير، وكان الدكتور عمر حلي أستاذا للتعليم العالي بشعبة اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ليخوض بعدها غمار الإدارة والتسيير كنائب للرئيس السابق للجامعة، لينال الثقة بتشريف سامي من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي عينه بتاريخ: 18 مارس من سنة 2011 رئيسا للجامعة.