تعيش ثانوية علال بن عبد الله على صفيح ساخن، بعد أن قام أحد أساتذة اللغة الفرنسية بتجاهل تدريس مؤلف مخصص لتلامذة الأولى باك تخصص مهني محاسبة، واستبداله بمؤلف آخر، طيلة سنة التدريس. وكان من المقرر أن يتم تدريس مؤلف" la legende de l'homme a la cervelle d'or"، غير أن الأستاذ استبدله بمؤلف "antigone" دون العودة إلى المذكرة الوزارية التي تفصل في المقررات الموجب تدريسها لكل تخصص من التخصصات. ويعيش تلاميذ أولى باك بنفس الثانوية في ورطة، بعد اكتشافهم قبل يوم واحد فقط من الامتحان، أنهم سيمتحنون في رواية لم يدرسوها طيلة السنة، الشيء الذي اعتبره أحد الأطر التعليمية "ضرب بعرض الحائط الإطار المرجعي والتوجيهات التربوية في هذا الشأن". ويطرح هذا الحادث إشكالا لدى الأكاديمية الجهوية والمفتشين التربويين، باعتبارهم مكلفين بمراقبة المقررات ومواكبة الأساتذة داخل حجرة الدرس، ومراجعة دفتر نصوصهم، للتعرف على مدى مطابقة الدروس للإطار المرجعي والتوجيهات التربوية. ويعتزم أباء وأولياء أمور التلاميذ، خوض أشكال احتجاجية تنديدا بتصرفات هذا الأستاذ، الذي قام بتغافل مؤلف مهم يمكن أن يكون موضع اختبار للتلاميذ في الامتحان الجهوي للسنة أولى باكالوريا. ويجدر الذكر أن وزير التربية الوطنية كان قد أرسل سنة 2017 مذكرة وزارية إلى كل مديريات الأكاديميات الجهوية، يفصل فيها حول مناهج تدريس مادة اللغة الفرنسية بالنسبة للمسالك المهنية، والتي من ضمنها مؤلف " la legende de l'homme a la cervelle d'or"،الذي تجاهله الأستاذ أثناء إعداده تلاميذه للإمتحان الجهوي.