عندما تضع ما تعرفه في نقطة الفعل وتفعل كل ما تريده مرددا أستطيع فعل ذلك أقدر فإنك تنتصر على الشيطان الذي يوهمك أنك عاجز عن فعل ما تريد. جميل فعل المستحيل والقيام بمغامرات عمودية من خلال الخشوع في الصلاة لتتصالح مع الله وأنت مأجور على ذلك. كما أن قيامك باعمال صالحة نوعية كبرى بصدق بمثابة تحلية لقلبك وبإمكانها أن تطرد العجز والكسل والفتور من القلب والحياة. والطريق للجد والإجتهاد أن تطهر نفسك من كل ما ينقص من شأنك وتزرع فيها الخصال الحميدة مثل العفة والحياء والإستقامةومراقبة الله والخوف من عقابه وأن تزيد في فضائل نفسك..ما دمت فارغا ولا تقوم بأعمال كبيرة ذات بال فأنت عاطل وعليك أن تقوم بأعمال صالحة نفعها متعدي لتشعر بقيمة وجودك. عندما لا تصبح متاحا على الدوام وتقول لا باستمرار وتكون شحيحا بوقتك فسيفتح الله لك من خزائن علمه وستأنس به وستفر إليه قل الله تعالى :" ففروا إلى الله".. كلما تعلمت أكثر ستزداد تواضعا، وإذا قمت بواجباتك الدنيوية والدينية وعرفت قدر نفسك وجاهدتها ورقيتها في مدارج الكمال فسيطمئن قلبك و سترتاح نفسيا…أهجر المعاصي وأماكن اللهو واللعب، واهرب من الفتن كي تسلم ويسلم دينك..صاحب المؤمنين وحفزهم على فعل الخيرات وترك المنكرات…أحكم إغلاق دفاتر الماضي واستغفر ربك وتب إليه من اللحظات التي كنت فيها بعيدا عنه وارج الخير منه وحده وستجده غفورا رحيما… داوم على طاعة الله وأقبل على عبادته وابتعد عن خلقه فلن يغنوا عنك من الله شيئا…ثق بالله فقط واذكر الله وأسأله كل شيء فعنده خزائن السموات والأرض…لا يوجد نجاح بدون عمل حقيقي وبدون تعب ومن يروم معالي الأمور عليه أن يقوم بجهود جبارة ليفرض نفسه في واقعه ولا ينبغي أن يسمح لأحد أن ينقص منه أو يشوه سمعته تحت أي ظرف… سنعيش في هذه الحياة الدنيا مرة واحدة فقط فلنعشها على أحسن وجه وأنبل غاية ولنسعى لتحقيق أمنياتنا واحلامنا ومشاريعنا المستقبلية ودون ذلك جد واجتهاد وعمل كثير.. سنكون بخير كلما قوينا صلتنا بالله وتصالحنا معه حقيقة وترددنا على المساجد وقت الأذان، ومن يستجيب لله يبارك الله خطواته وحياته ويفكه الله من أسر الشيطان… المسلم دمث الأخلاق لا يؤذي أحدا، همه أن يرضى الله عنه وأن يساهم في تغيير العقليات والواقع إلى الأفضل، ولا يلتفت إلى المغريات ولا يأبه بالفارغين والنكرات والأصفار.. يمنحه الله نورا في قلبه يفرق به بين الحق والباطل كلما توجه إلى ربه وخالف طبعه وهواه وشيطانه…قال الله تعالى:" إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا".