نعيمة الوعاي كلنا يريد النجاح في الحياة، ولكن البعض منا يخفق في الوصول إليه، لأنه يظن أن النجاح كلمة مستحيلة صعبة المراد، والحقيقة أننا ربما نكون قد أهملنا أسباب النجاح. والنجاح هو طموحك من الحسن إلى الأحسن، فالكمال لله تعالى وحده. وإليك هذه الوصايا لمن أراد أن يقطف ثمار النجاح من بستان الحياة والفوز بالدارين. -عليك بتقوى الله تعالى فهي خير زاد، مصداقا لقوله سبحانه" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق 1-2 -املئي قلبك بمحبة الله ورسوله، ثم محبة أبويك ومن حولك.. فالحب يجدد الشباب ويورث الطمأنينة. -اجعلي حبك لنفسك يتضاءل أمام حبك لغيرك، فالله تعالى يقول: ]وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [الحشر 9 والسعداء يوزعون الخير على الناس، فتتضاعف سعادتهم والأشقياء يحتكرون الخير لأنفسهم، فيختنق في صدورهم. -لا تذرفي الدموع على ما مضى، فالذين يذرفون الدموع على حظهم العاثر لا تضحك لهم الدنيا، والذين يضحكون على متاعب غيرهم، لا ترحمهم الأيام. وتذكري قول رسول الله "وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم. -اجعلي نفسك أكثر تفاؤلا، فالمتفائل يجذب إليه محبة الآخرين والمتشائم يطردها عن نفسه. -تذكري أخطاءك لتتخلص من عيوبك، وانسي أخطاء إخوانك وأصدقائك كي تحافظي عليهم . .. -إذا نجحت في أمر، فلا تدع الغرور يتسلل إلى قلبك، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول : "وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد"رواه مسلم. -إذا وقعتِ على الأرض فلا تدع ِالجهل يوهمك أن الناس قد حفروا لك الحفر وحاولي الوقوف من جديد. -إذا انتصرت على خصومك فلا تشمتي بهم، وإذا أصيبوا بمصيبة فشاركيهم ولو بالدعاء فالله تعالى يقول : ] وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ[43 الشورى. -لا تخاصمي الآخرين، فالخصام يمزق حبل الصداقة، ويخلق سدودا وهمية بين الأرواح، فالسعداء لا تضيق صدورهم، وهم يتسامحون مع غيرهم ويحتملون عيوبهم. -تسامحي مع الذين أخطأوا في حقك، والتمسي لهم الأعذار تسامحي وأسرفي في تسامحك، فالتسامح يعيد إليك الثقة في الناس واحترام الآخرين لك. -اعتبري كل فشل يصادفك إحدى تجارب الحياة التي تسبق كل نجاح وانتصار، فالليل مهما طال فلا بد من بزوغ الفجر. -حاولي أن تسعدي كل من حولك، لتسعدي ويسعد الآخرون من حولك. حاولي أن تتذكري الذين ساعدوكِ في أيام محنتك، والذين مدوا لك أيديهم وأنت تتعثري، والذين وقفوا معك عندما أدارت لك الدنيا ظهرها. - إذا اقتربت من قمة الجبل، فلا تدعي الغرور يفقدك صوابك، ولا تتوهمي أن الذين يقفون عند السفح هم الأقزام. -لا تجعلي لليأس طريقا إلى قلبك، فاليأس يغمض العيون، فلا ترى الأبواب المفتوحة ولا الأيدي الممدودة.