أعلن المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، عن تقديم استقالة جماعية، نهاية الموسم الرياضي الجاري. وأفاد بلاغ للنادي الأخضر، أن المكتب المديري عقد مساء يومه الإثنين، اجتماعا لتدارس الوضعية الحالية للفريق، وتقييم حصيلته من تاريخ الجمع العام الأخير، إلى غاية اليوم. وأوضح النادي أنه وبعد تبادل وجهات النظر بين أعضاء المكتب المديري، وتدارس الوضعية الاستثنائية الحالية التي يعيشها النادي، قرر المكتب المديري وضع استقالة جماعية نهاية الموسم الرياضي الجاري، والدعوة لعقد جمع عام انتخابي. وكان منخرطو نادي الرجاء الرياضي أصدروا، قبل أيام، بلاغا ناريا، يهاجمون فيه المكتب المديري بقيادة رئيسه، أنيس محفوظ، مستعرضين الهفوات التي وقع فيها خلال الفترة الماضية. واعتبر المنخرطون أن طريقة تسيير المكتب المديري قد شابتها أخطاء فادحة كبدت النادي إخفاقات رياضية ومالية كبيرة، منددين بالقرارات العشوائية والارتجالية التي يتخبط فيها المكتب المسير منذ توليه المسؤولية. ومن بين هذه الأخطاء، حسب البلاغ، عدم الوفاء بالوعود الانتخابية أهمها التزام الرئيس بضخ مبلغ 10 مليون درهم (مليار سنتيم)، في حساب الفريق، وافتقار غالبية أعضاء المكتب الحالي للحنكة والتجربة، الأمر الذي استغله الرئيس في اتخاذ قرارات انفرادية خاطئة. وانتقد المنخرطون التحكم في مصير الفريق من قبل مسيرين أشباح يسيرونه من وراء الستار، فضلا عن ضعف التواصل مع منخرطي النادي، وتجاهل آرائهم ومقترحاتهم في ما يهم الفريق، وارتكاب أخطاء إدارية كارثية، خاصة فيما يتعلق بتأهيل اللاعبين، واستصدار جوازات وتأشيرات السفر. وحمل المنخرطون المكتب المديري التسبب في عدم الاستقرار التقني بإقالة مدرب متوج بلقبين، مقابل التعاقد مع مدرب عاطل لسنتين كلف خزينة الفريق مبالغ مالية مهمة مع خسارة لقب قاري، إضافة لتغيير ثالث للطاقم التقني كرس أزمة عدم الاستقرار التقني وتسبب في الإقصاء من عصبة الأبطال، مع اعتماد هيكلة إدارية وتقنية عشوائية، لا تحترم الاختصاصات وتتسبب في خلافات داخل النادي. واستنكر المنخرطو أيضا التعاقد مع مشرف عام بدون مهمة، ساهم بالأمس القريب في نزول فريق لقسم الهواة، ولم يسبق أن اكتشف لاعبين شباب بالأندية التي أشرف على تدريبها، مع إبرام تعاقدات فاشلة في ميركاتو شتوي كارثي، كلف خزينة الفريق مبالغ مالية مهمة مقابل مردود تقني ضعيف. ونددوا أيضا بالفشل في الدفاع عن الجماهير، وفي توفير ظروف احترافية لضمان ولوجهم إلى مركب محمد الخامس في ظروف مريحة، مع عدم قدرة المكتب المسير في الدفاع عن مصالح الفريق والخوف من مواجهة الجامعة والعصبة، رغم الأخطاء التحكيمية الفادحة التي كانت سببا، على حد قولهم، في ضياع عدد من النقاط في سباق التنافس على لقب البطولة. وانتقد المنخرطون أيضا الإهمال الكبير لمركز تكوين الفريق وافتقاره لأبسط المستلزمات الضرورية، إضافة سوء تنظيم المباريات، والانبطاح التام للشركة المسؤولة على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، والمحسوبية في توزيع دعوات VIP لحضور المباريات، ما تسبب في خلافات بين أعضاء المكتب المسير وغضب كبير لمنخرطي النادي. واستنكر المنخرطون أيضا إنهاك ميزانية الفريق من قبل مسيري النادي وبعض المقربين بالسفر على نفقته، والاستفادة من إقامة مجانية بدل السفر من مالهم الخاص كما هو معهود منذ سنوات، مع تعيين مسؤول عن الإشهار، براتب شهري مرتفع، دون إجراء مباراة للانتقاء ضمانا لمبدأ المنافسة، وكذا تكليف شركة لنفس الغرض تفتقر للتجربة في هذا الميدان. ودق المنخطرون ناقوس الخطر من عودة الفريق إلى دوامة المشاكل المالية والتقنية التي قد تؤثر سلبا على مساره في الدوري الاحترافي وكأس العرش بعد الإقصاء المرير من عصبة الأبطال الإفريقية. ودعا المنخرطون رئيس النادي إلى تدارك الموقف واتخاذ القرارات اللازمة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قصد التتويج بلقبي كأس العرش والبطولة، مؤكدين عدن تنازلهم عن حقهم في الدعوة إلى تحويل الجمع العام العادي نهاية الموسم الحالي، إلى جمع عام غير عادي لانتخاب رئيس ومكتب جديدين.