السكادي يكشف عن تهديده بالقتل ويقر بالأخطاء الإدارية وفشل الانتدابات عقد فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم جمعه العام العادي الجمعة الماضي، وذلك بحضور ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وممثل عصبة تادلة لكرة القدم ورئيس المكتب المديري لنادي اولمبيك خريبكة ومندوب الشباب والرياضة وممثل السلطة المحلية. ولأول مرة في تاريخ الجموع العامة للفريق مر هذا الجمع الذي عرف حضور 26 من أصل 29 منخرطا في أجواء استثنائية فخارج القاعة كانت الجماهير تحتج وتطالب برحيل الرئيس والمكتب المسير وداخل القاعة مر الجمع في أجواء جد متوترة بين الرئيس و موالين له مع بعض المنخرطين. وقال رئيس الفريق مصطفى سكادي في كلمته، إن هذا الجمع سيكون الانطلاقة نحو الأفضل عبر تشخيص عقلاني للوضعية الاستثنائية، مقرا بمسؤوليته الكاملة فيما يخص الانتدابات سواء اللاعبين أو المدربين وأقسم أنه لن يحشر نفسه مرة أخرى بل هناك لجنة أوكل لها هذه المهمة. وذكر سكادي بأن الفريق انطلق بشكل مقبول ولم ينهزم خلال العشر الدورات الأولى لكن سرعان ما طرأت الأزمة واضطرابات داخلية وخارجية وأخطاء إدارية تسببت في خصم 6 نقط من رصيد الفريق ما زاد أدى إلى الانفصال عن فؤاد الصحابي و طرد المدير الإداري. وأشار رئيس الأوصيكا أن الأمور ستتطور إلى الأسوأ حيث تحول إلى ضحية ومست كرامته وكرامة أسرته إلى درجة التهديد بالقتل، مضيفا أنه رغم كل هذا ظل بمعية الأعضاء بالمكتب المسير صامدين وتحملوا كثيرا حتى أنقدوا، متمنيا وضع حد لهذه الأزمة التي طالت و عمرت أربعة مواسم. وأكد السكادي على أنه إذ لم تتحد أطياف الفريق كرجل واحد فسيهوي الفريق و سيكون مصيره مصير الفرق التي أقبرت بتاريخها العريق والأمثلة كثيرة بعدما كان أولمبيك خريبكة فريقا يضرب به المثل، مقرا أن هناك أخطاء يتحمل مسؤوليتها الجميع من مكتب ولاعبين وأطر تقنية وجمهورا. واختتم رئيس أولمبيك خريبكة أن الفريق في حاجة إلى مناعة قوية ليصمد أمام المشوشين والمحرضين والجهات المعادية له في ظل غياب الدعم الجماهيري الذي تأثر بالإشاعات الكاذبة والأخبار المزيفة، معربا أن طموحه قوي لتجاوز هذه المرحلة، وستكون البداية من برنامج يرتكز على التكوين بعد بدء العمل في المركز خلال الأيام القليلة القادمة. من جهة، أشار التقرير الأدبي بدوره إلى انطلاق مركز التكوين عند مطلع الموسم الدراسي المقبل فور التوصل بترخيص رسمي من الجامعة التي تتوفر على ملفه الجاهز كما تطرق التقرير إلى استعدادات الفريق وتركيبته البشرية وكل مراحل البطولة الاحترافية، ثم إلى نتائج ومشاركة مختلف الفئات العمرية للفريق والفريق النسوي الذي أنهى البطولة في الصف الخامس وبلغ نصف نهاية كاس العرش. أما التقرير المالي، فقد بلغت المداخيل 24922347.00 درهم تمثل منها منحة المجمع الشريف للفوسفاط 64 في المائة ومنحة الجامعة 25 في المائة، فيما تتقسم النسبة المتبقية عل مداخيل المباريات والإشهار وبيع اللاعبين مع منحة هزيلة جدا للعمالة لا تتجاوز 40000.00 درهم في غياب دعم المجلس البلدي و المجلس الإقليمي ومجلس الجهة. في المقابل، تخطت المصاريف 27.188.253.22 درهم ليسجل الفريق عجز 2.265.905.23 درهم 80 في المائة منها صرفت على أجور ومنح اللاعبين والأطر التقنية والتغذية والإيواء وفسخ العقود ومصاريف القيم الغير منقولة، فيما وزع الباقي على التنظيم والصيانة والكتابة والتأمينات و التنقل ومصاريف طبية والتجهيزات. وخلال المناقشة، أشار المتدخلون إلى غياب محضر الاجتماع والمقرر وقضية الأخطاء الإدارية محملين المسؤولية للمدير الإداري وعدم طرده عند الخطأ الإداري الأول وأشير إلى قضية بودلال الذي تم التعاقد معه وإبعاده قبل نهاية البطولة ثم قضية وليد الكرتي والتعاقدات الفاشلة حيت تم التعاقد مع لاعبين مصابين ويعانون من أمراض. وتساءل المنخرطون عن الأهداف المسطرة مع المدرب وعن مصير لجنة الانتدابات كما عبر البعض عن عدم ارتياحهم لمستقيل الفريق منددين بالقرارات الانفرادية و عدم تفعيل اللجان، مؤكدين أن الأخطاء كانت مقصودة من خلال غياب المدير الإداري عن كرسي الشرط وعدم تتيعه للمباريات. كما تمت الإشارة إلى الحالة الكارثية التي تعيش عليها الفئات الصغرى في غياب أدنى شروط العناية وغياب كلي للتغذية والاستحمام والأمتعة الرياضية والتداريب في ظروف مزرية كما أكد المنخرطون الغياب الشبه كلي للمكتب المسير حيث وصفوه بلجنة تصريف الأعمال ليس إلا. وتدخل للإجابة على تدخلات المنخرطين السكادي الذي أقر تحمله مسؤولية كل ما وقع من أخطاء إدارية وانتدابات كما أن مشكل الكرتي في طريقه إلى الحل بعد تدخل الجامعة التي حكمت على الوداد بدفع 102 مليون سنتيم للفريق وأن قضية بودلال كانت إنسانية نظرا للخدمات التي قدمها للفريق. وأكد السكادي أن اللجنة الطبية تقوم بعملها عند جلب أي لاعب لكن لا تتعمق في الفحص، مضيفا أن ميزانية الفريق متواضعة لكنها قارة ومستقبلا ستكون غير كافية مما يحتم التفكير في موارد إضافية، مشيرا إلى أنه لا يريد إغراق الفريق في القروض كما هو الشأن لأندية كبيرة. وكشف رئيس الأوصيكا أن الفريق في صدد التعاقد مع لاعبين أجانب، مبرزا أن إبعاد بعض العناصر الأساسية كان له الأثر الايجابي نظرا لتشويشهم على المجموعة وعدم احترامهم للمدرب وأن الفريق يتدرب في أجواء جيدة يطبعها الجد و العمل و البحت عن مجموعة متجانسة. وفي نهاية أشغال الجمع العام الذي استمر إلى حدود الثانية صباحا من يوم السبت، تم التصويت على التقريرين بأغلبية 18 مقابل رفض 7 منخرطين وانسحاب واحد كما صوت الجمع بنفس الأغلبية لصالح الرئيس ليختار العناصر التي ستضاف إلى تشكيلة المكتب المسير المقبل.